كشف مصدر مقرب من البابا شنودة أن الأخير قرر الدخول في اعتكاف في دير وادي النطرون بمجرد انتهاء عظة الأربعاء الماضية احتجاجاً علي قرار جنح البدرشين برفض إخلاء سبيل المهتمين بأحداث شغب العمرانية والبالغ عددهم 158 متهماً . يأتي ذلك عقب تأكيد البابا شنودة أنه سيدافع عمن قاموا بالهجوم علي مبني محافظة الجيزة وقاموا بتكسير واجهاته و اشتبكوا مع قوات الشرطة " بروحه " و أن دماء إثنين منهما لن تذهب هدراً ، وهي الاشتباكات التي أسفرت عن وفاة شابين من الأقباط وإصابة العشرات من الشرطة علي خلفية تحويل مبني خدمات إلي كنيسة . وكانت محكمة جنح مستأنف البدرشين قد رفضت الاستئناف الذى قدمه دفاع المتهمين فى أحداث الشغب التى وقعت فى العمرانية بالجيزة الشهر الماضى، وطالبوا فيه بإخلاء سبيل 144 محبوساً على ذمة القضية. وقررت المحكمة، برئاسة المستشار حسام عز، قبول الاستئناف شكلاً ورفضه موضوعاً واستمرار حبس المتهمين فى الجلسة التى عقدت ، وتبين أن دفاع المتهمين الذى تقدم بالاستئناف لم يدرج أسماء 14 متهماً بداعى السهو مما يعنى إن إجمالى عدد المحبوسين 158 متهماً. وأضاف المصدر أن هذا الاعتكاف هو الأول من نوعه الذي لم يعلن البابا عنه للأقباط " كما تعود " ، معتبراً هذا الأمر يدخل في سياق الضغط للإفراج عن المحتجزين الذين وعد الأقباط بالتدخل بنفسه للإفراج عنهم . من جانبه رفض الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة " نفي أو تأكيد " خبر اعتكاف البابا شنودة بالدير ، مكتفياً بالقول " هذا شأن يخص البابا وحده " وقال كل من الأنبا بيستني أسقف حلوان ومرقص أسقف شبرا ل " المصريون " : لا نعرف شيئاً عن هذا الاعتكاف ! ، فيما أشار مصدر بالمقر البابوي أن البابا لم يحدد موعداً لرجوعه من الدير ولا علاقة لهذا الأمر بإلغاء عظته في الإسكندرية لأنه لم يحضرها منذ ثلاثة أشهر لخلافات مع المحافظ .