يذكرنى الحزب الوطنى بالنكتة التى تقول ان واحد بلدينا فكر ان يستثمر امواله فقرر شراء تاكسى وفى اثناء دورانه فى الشوارع كان البعض يحاول استيقافه ويقولون تاكسى؟ ويرد بلدينا ايوه تاكسى... تاكسى؟ ايوه تاكسى دون ان يتوقف وطبعا نهاية اليوم لم يركب ولا زبون واحد بينما اكتفى السائق بتكرار كلمة ايوه تاكسى طوال اليوم وظل يسأل نفسه لماذا لم يركب معه ولا زبون . وهذا تقريبا ما يفعله الحزب الوطنى ورجاله وهم يؤكدون: نزيهه والله العظيم نزيهه انها نزيهه (والله يرحم خالتى نزيهه ) دون ان يكتشفوا انه لم تكن هناك انتخابات اصلا وان كل مافعله الحزب الوطنى هوتنفيذ اغشم عملية تزوير فى التاريخ . ما فعله احمد عز يجعلنا نترحم على ايام المرحوم كمال الشاذلى ليس لان التزوير فى عهد المغفور له بإذن الله اقل من عهد احمد عز بل لان المرحوم كان معلما يأكلك الاونطة بالمعلقة وتخرج من الانتخابات وانت متأكد انه تم تزويرها لكن لا احد يستطيع ان يمسك عليه شىء لذلك كانت تمر الانتخابات وبها شبهة عدم دستورية اما الاخ عز فتعامل بمنتهى الغشم مع الموضوع فاصبح البرلمان القادم باطلا وغير دستورى بالفعل ووفقا لهذه المعطيات فان اختيار الرئيس القادم ايا كان اسمه باطل وغير دستورى فليرتاح احمد عز ورفاقه بعد ان اخرجوا اسوأ فيلم تزوير فى التاريخ العالم الان من حولنا يضحك علينا بعد ان تسببت قوة الحزب الوطنى وتغلله بين الجماهير التى تموت دفاعا عنه وحبا وعشقا وهياما فى اقصاء كل من كان له صوت فى البرلمان السابق فخرج مصطفى بكرى والاخوان ومحمد العمدة وطلعت السادات واخرون واصبح البرلمان الحالى برلمان دايت وبالمناسبة رسوب كل الاسماء الماضية هى مجرد صدفة ليست اكثر . ولابد ان نصدق كشعب هذا الهراء لاننا شعب عبيط وبرياله عارفين ليه ؟ لاننا سمحنا ومازلنا نسمح لاحمد عز وللحزب الوطنى بالجلوس على انفاسنا وقيادتنا الى الهاوية ونحن مشغولون بالجرى وراء لقمة العيش عموما كلها شهور ولن نجد لقمة العيش ولا تقلقوا الايام السوداء او على الاصح الاكثر سوادا قادمة فى ظل حكم الحزن الوطنى الديمقراطى . المطلوب الان من بعض رجال المعارضة والمستقلين الذين نجحوا او استنجحوا ان يقدموا استقالتهم فورا لانهم لن يقدموا او يؤخروا فى الحياة السياسيه فى مصر خلال المجلس القادم لو شاركوا فيه ,لكن لو استقالوا لتركوا الساحة لادانة برلمان العار الذى سوف يدمغه التاريخ لان هذا البرلمان هو المسئول عن تحديد رئيس مصر القادم وهو اخر حلقة فى حلقات مسلسل تسليم ما بقى من مصر الى الاخ جمال وبالشفا يا مصريين .