عقب سبع سنوات من العمل الدءوب, تعرضوا خلالها للموت والتحرش سواء خلال أحداث 25 يناير أو 30 يونيه, فوجئ عمال فندق "شيبرد" الكائن على كورنيش قصر النيل في صباح أحد الأيام برئيس مجلس إدارة شركة "إيجوث" المالكة للفندق أيمن عبد العزيز يطردهم من الفندق بحجة تقرير يثبت انهياره, الأمر الذي نفاه العمال أنفسهم. وبعيون متخوفة من مستقبل مجهول روي عمال فندق "شيبرد" ل"المصريون" مأساتهم, حيث أكدت بسمة محمد عاملة أمن: أن الشركة اتبعت مع العمال مبدأ لا عزاء للمغفلين, مشيرة إلى أن جميع العمال تعاقدوا مع الشركة بعقود مؤقتة لمدة 3 شهور على أمل وعود شفوية من مجلس الإدارة بالتعيين في القريب العاجل، إلا أنهم فوجئوا بمجلس الإدارة ينفي تلك الوعود ويؤكد أن العقد شريعة المتعاقدين.
وأضافت بسمة أن عمال الشركة دافعوا عنها بأرواحهم في أثناء الاشتباكات التي وقعت على كوبري قصر النيل خلال الفترة السابقة سواء خلال اشتباكات الأمن مع أطفال الشوارع أو اشتباكات الأمن مع جماعة الأخوان، كما أن الفتيات خاطرن بالحضور للشركة خلال أحداث ذكرى 25 يناير على الرغم من انتشار حالات الاغتصاب والتحرش, متسائلة "هل من العدل أن تقابل تضحيات العمال بالطرد والتشريد؟ .
وأشار سامح حنفي، أحد عمال الفندق، إلى أن مجلس الإدارة بتعنته وإصراره على تسريح العمال يضعهم أمام خيارين لا ثالث لهم إما أن ينضموا إلى المظاهرات الهادفة للتخريب والدمار، وإما أن يتحولوا لمجرمين, مؤكدًا أن العمال حاولوا التفاوض مع أيمن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة " إيجوث"، إلا أنه رفض التفاوض قائلًا إنه جاء لتنفيذ القرار وليس التفاوض.
كما طالب سيد عبد الله، أحد عمال الصيانة، الحكومة بوضع قانون عمل يضمن حقوق العامل حتى لا يتحول إلى مجرم في المستقبل. شاهد الفيديو :