قال الكاتب الصحفي أيمن الصياد، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، إن ما يفعله "الإخوان المسلمون" على الأرض يعطى للدولة الأمنية المبرر للقمع، في حين أن ما تفعله الدولة الأمنية يعطي القوة للإخوان والواقع بينهم شباب الثورة الذين ينادون بشعار "عيش حرية عدالة اجتماعية". وأوضح الصياد، خلال مشاركته بندوة " ثورة 25 يناير 2020 " بساقية الصاوي، أن من نزل في 25 يناير 2011 يناير لم يكن يبحث عن هويته كما يدعى التيار الإسلامي الذي يصور ما يحدث أنه حرب على الإسلام. واعتبر أن الصراع الحالي ليس بين "الإخوان" ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك فقط كما يشيع الطرفان في محاولتهما أن يفهم كل طرف الشعب أن بديله الآخر، موضحًا أن التدافع الآن بين ثلاث قوى: الإخوان والدولة العميقة وشباب الثورة الذين اضطروا منذ قيامها للاختيار بين السيئ والأسوأ. من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى النجار البرلماني السابق، أن فكرة المقايضة بين الحرية والأمن فكرة مرفوضة، لأن هذه الفكرة دفع الشعب ثمنها منذ 60 عامًا. واعتبر أن "أسلوب التشكيك في الثوار باعتبارهم ممولين وعملاء ويريدون زعزعة أمن واستقرار مصر يشبه أسلوب تعامل الدولة الأمنية مع الشعب المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهو ما أدى بنا إلى نكسة 67. وأكد النجار أن "أي دم مصري حرام طالما أنه لم يرتكب ما يستدعى قتله مشيراً إلى المجندين من الجيش والشرطة الذين يقتلون حتى لا يقال أنه يحرم شباب المعارضة ويحلل دم الجنود".
وأشار إلى أن إدانته ليست مقتصرة على تعامل الشرطة إلا أنه يدين أيضًا اعتداء طلاب الجامعات على منشآت الجامعة وأساتذتها. ورأى البرلماني السابق، أن ما سماه ب "إعلام أمن الدولة يحاول أن يصور أن مشكلة الجامعات صراع بين الإخوان والأمن والدليل على ذلك أن محمد رضا طالب هندسة القاهرة لم يكن إخوان وعبدالغني طالب طب الأزهر لم يكن إخوان". وأشار النجار إلى أن الشعب لا ينتظر شيئًا من هذه الحكومة، لافتًا إلى أن النظام القائم سوف يسقط بجميع أركانه لأسباب كثيرة سواء في القمع الداخلي أو المشاكل الاقتصادية. وأوضح أن هناك أناس يدعون الليبرالية وفى الحقيقة أنها قوى ليبرالية متعسكرة حيث تعيش في مصر مشهد من مشاهد التعري الكامل في النخب الذين صمتوا عن ما تفعله الحكومة من قمع للحريات. ويحضر الندوة الدكتور عزالدين شكري فشير مقرر لجنة حماية المسار الديمقراطي بمجلس الوزراء والدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية والدكتور مصطفى النجار البرلماني السابق، والكاتب أيمن الصياد، فيما تغيب الدكتور عمرو الشوبكي عضو لجنة الخمسين بدون إبداء أي أسباب.