فجرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية مفاجأة كشفت خلالها عن صورة تبدو بمثابة "رد اعتبار" للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وعرضت الصحيفة صورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي تنظر في ساعتها خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 19 ديسمبر. وتابعت الصحيفة أن ميركل كانت "تهكمت" على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، خلال مؤتمر صحفي جمع بينهما في برلين, قبل شهور من عزله, وذلك بسبب قيام مرسي بالنظر في ساعته، واتهمته ميركل حينها أنه "لا يحترم المؤتمر الصحفي", إلا أنها كررت الواقعة ذاتها . وكانت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية فجرت أيضا مفاجأة كشفت خلالها أن جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر هي من تستحق فقط الحصول على لقب "البطل الحقيقي للديمقراطية في 2013 ". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 21 ديسمبر أن الإخوان هم من يستحقون هذا اللقب بامتياز بسبب نضالهم من أجل المحافظة على الديمقراطية والحرية، في الوقت الذي تنازلت فيه الكثير من القوى الليبرالية في مصر عن المثل العليا للديمقراطية والحريات. وتابعت الصحيفة " الفكرة السائدة بأن جماعة الإخوان هي جماعة عنف وغالباً ما تتبنى الخراب والدمار، فكرة غير صحيحة، فالجماعة ومؤيديها حاولوا التعبير عن رغبتهم في الحفاظ على اختيارهم لقادتهم السياسيين بمنتهى السلمية, في حين أن الجهات الغربية التي تؤمن بالديمقراطية وتدافع عن الحريات، وقفت مكتوفة الأيدي أمام الانقلاب الذي حدث في مصر". وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان لم تكتف بالدفاع عن الحرية عن طريق الكلمات والشعارات، بل إنهم ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية أيضا، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف منهم. وأكدت "الديلي تليجراف" أنها ليست منحازة لجماعة الإخوان، ولكنها أرادت قول الحقيقة، حيث ترى من وجه نظرها، أن الجماعة هي التي تناضل من أجل المحافظة على الديمقراطية والحرية في مصر. وكانت القاهرة وعدة محافظات مصرية شهدت في 20 ديسمبر مظاهرات جديدة مناهضة ل "الانقلاب ورافضة للدستور الجديد", سقط خلالها قتيلان و37 مصابا بحسب وزارة الصحة، فيما اعتقلت قوات الأمن نحو مائة شخص بتهمة عدم الحصول على ترخيص بالتظاهر وإعاقة المرور وإثارة الشغب. وسقط القتيلان في حي الألف مسكن شرق القاهرة وفي محافظة السويس. وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، فإن خمسة ضباط وثلاثة مجندين أصيبوا بطلقات خرطوش خلال اشتباكات في جسر السويسبالقاهرة. وجاءت مظاهرات 20 ديسمبر استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" لمؤيديه بالخروج في مظاهرات خلال هذا الأسبوع , تحت شعار "دستورنا 2012"، تعبيرا عن رفضهم لمشروع الدستور الجديد, الذي سيعرض للاستفتاء عليه خلال يناير القادم.