صرح عاطف الأشموني المرشح للبرلمان عن دائرة المطرية وعين شمس أنه لن يلتزم بقرار رئيس حزب الوفد "السيد البدوي" وسيخوض الجولة الثانية للانتخابات وقال : لست منشقاً عن حزب الوفد ولم أكن آمل أن أخوض الجولة الثانية وأنا بدون صفة حزبية ولكني سأضطر لخوض الانتخابات بصفة مستقلة بعد تخلي حزب الوفد عني . وبرر الأشموني موقفه بعدم الالتزام بالانسحاب ومقاطعة الانتخابات وهو الموقف الذي اتخذه حزب الوفد بأنه غير مقتنع، وقال في حوار للمحور: أي حزب سياسي شكل كي يخوض الانتخابات العامة والحزب الذي لا يخوض الانتخابات يتحول لجمعية أهلية ، ونحن كوفديين قلنا أننا سنشارك في الانتخابات ولن نقاطع ولم نكن قد حصلنا على ضمانات كافية بالنزاهة فما الذي جد الآن ونحن كنا نعلم جيداً أن هناك تزويرا وتزييفا ولكني استطعت وبفضل الله وبمعاونة أنصاري أن أحافظ على لجاني من التزوير رغم أني رأيت بعيني موظفا يقوم بتسويد الورق لصالح منافسي الوطني ولكني أخذت بالورق وأمسكت الموظف ولم أتركه إلا أمام القاضي الذي قال لي عليك أن تثبت ذلك في محضر الشرطة ولم يأخذ معه أي إجراء. وتابع الأشموني : لست في خصومة مع الوفد ولكني ضد قرار المقاطعة لأني واثق من النجاح في الإعادة يوم الأحد ولأني سيطرت على الدوائر ومنعت التزوير وحينما لجأت للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب وقلت له أن اللجان تتعرض للتزوير قال لي لن أفعل لك شيئا وأتصرف بنفسك ولم يحميني رغم أني لجأت له بصفته رئيس حزب الوفد الذي أنا تبعه كان عليه أن يتدخل لحماية اللجان من التزوير وأن يتصل بالمسئولين ليحمونا ولكن هذا لم يحدث منه ولم يدعمنا والآن يريدني أن التزم بقرار الانسحاب الذي اتخذه فجأة وبدون أن يخبرنا وعلمت من التليفزيون ولم يخبرني الحزب بالقرار. بينما عبر الهاتف نفى د.مصطفى شردي المتحدث باسم الوفد حول أن الأشموني لم يكن يعلم بالقرار وقال : الحزب بلغ كل أعضاؤه وأنا عن نفسي بلغت الساعة الرابعة وكنت في بورسعيد أعد للجولة الثانية للانتخابات وحينما علمت بالانسحاب التزمت بالقرار الذي أتخذه الحزب ولن أكمل الجولة الثانية وكان هذا القرار صدمة لأنصاري ولهذا سأقوم بعمل مؤتمر لأهل بورسعيد كي أشرح لهم موقفي بالانسحاب وأهمية أن التزم بقرارات الحزب . وحول موقف الأشموني قال شردي : أنا أقول له ربنا معاك وأدعو له بالنجاح في الجولة الثانية وأنا أعذره في موقفه لأن الانتخابات لها بريق ، والأشموني حقق نجاح كبير وله أنصار ومؤيدين كثر وأنا أعلم أنه سينجح بإذن الله وعليه أن يتأكد بأن حزب الوفد لم يتخلى عنه إلا في آخر لحظة بعد إصراره على عدم تنفيذ قرار الانسحاب . وحول خوض الوفد للانتخابات ثم قرار المقاطعة قال شردي : نحن قلنا أننا سنخوض الانتخابات لو تحققت الضمانات وفي أي لحظة نشعر بالغدر سنقاطع وننسحب وهذا ما فعلناه أننا قاطعنا في الوقت المناسب لإحراج الحزب الوطني ، وأرى أننا عندما شاركنا في الانتخابات ومعنا الإخوان استطعنا أن نكشف للناس الوجه الحقيقي للحزب الوطني والناس رأوا بأعينهم التزوير والألاعيب التي تمت والتي لا تحدث في أي مكان في العالم . وحول أن خسارتنا للجولة الأولى أننا كما يدعي الوطني ليس لنا شعبية فهذا كلام غير صحيح لأن الكل يعرف أن الوفد حزب كبير وله قاعدة شعبية ومؤتمراتنا شاهدة على ذلك وينضم إلى الوفد أعداد هائلة من الشباب والمثقفين ورجال الأعمال فلسنا في حاجة لنعرف أحد بحجم وأهمية حزب الوفد ومدى حب الناس له، وعلى كل مسئول وطني يقول أن الانتخابات كانت نزيهة وشريفة أنصحه أن ينظر في المرأة ويرى إذا كان سيصدق نفسه فيما يقول وهل هو مقتنع بكلامه . وحول خسارة الوفد للبرلمان وهل هذا سيؤثر على مشاركة الوفد للحياة السياسية قال د.شردي : نحن نعمل على الساحة منذ أكثر من 25عاماً ولم نتركها أبداً ولسنا في حاجة للبرلمان المزيف هذا لأنه لا يمثل الشعب المصري وغير لائق بالمصريين على الإطلاق نحن نرفض هذا التجاوز والتلاعب والتزوير فكيف أن 220وفدي مرشح للانتخابات لم ينجح منهم سوى 2فقط معنى هذا أن التزوير تم لأقصى مدى وبكل وقاحة فنحن لن نشارك في هذه المهزلة احتراماً لشعب مصر