دعا أمين القصاص الأمين العام لحزب "الوفد" بشمال سيناء إلى مقاطعة جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب المقررة غدًا الأحد، مشيرًا إلى أن قرار حزبه بالمشاركة في لانتخابات حظي بتأييد 54% مقابل اعتراض 46%، لكن قرار الجمعية العمومية قال إنه إذا ثبت تجاوزات أو تزوير يتم الانسحاب من الانتخابات. جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته أمانة حزب "الوفد" بشمال سيناء، بحضور المرشحين في الجولة الأولى، وهم عبد الرحمن الشوربجي مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" وحمدان الخليلي مرشح حزب "الوفد" والعميد رشدي غانم مستقل وعدد كبير من عائلات وأنصار المرشحين الثلاثة. واعتبر القصاص أن الانتخابات كان مقصودًا تزويرها، استعدادًا لانتخابات الرئاسة المقررة في العام المقبل، واتهم الحزب "الوطني" بأنه استخدم رأس المال والبلطجة ليحسم المقاعد لصالحه، واصفا ما حدث بأنه يعد "فضيحة دولية للنظام أمام دول العالم وجمعيات حقوق الإنسان". وأشار إلى أن الانتخابات في مصر تزور منذ عام 1957 وأن هناك أكثر من 65 حكما قضائيا بإلغاء الانتخابات لكنها لم تنفذ ولن تنفذ، كما لم يتم تنفيذ وعد الرئيس حسني مبارك بنزاهة الانتخابات. من جهته شكا حمدان الخليلي مرشح حزب "الوفد" من معوقات أمنية، ومنع حضور عدد كبير من مندوبيه من دخول اللجان وعدم الاعتراف بالتوكيلات الصادرة من الشهر العقاري ووجود عدد كبير من أسماء المتوفين وأسماء مكررة في كشوف الانتخابات. فيما انتقد العميد رشدي غانم المرشح المستقل التي التزمت الصمت أمام تسويد البطاقات ومنع دخول مندوبي المرشحين المستقلين والمعارضة إلى كل اللجان تحت سمع وبصر ضباط الشرطة المنوط بهم حماية الشعب، بينما لم تفعل لجنة الانتخابات الفرعية شيئا أمام منع الناخبين من الدخول للإدلاء بأصواتهم وكذا المندوبين لمراقبة عملية التصويت. بينما قال عبد الرحمن الشوربجي مرشح "الإخوان" إن الانتخابات زورت بالنسبة له قبل أن تبدأ، بعد أن منعته الشرطة من الحصول على كشوف الناخبين ورفضت السماح له بتنظيم مسيرات، في حين سمحت للمرشحين الآخرين، على الرغم من حصوله على حكم قضائي بذلك. وأشار إلى أنه تم تعطيل التصويت بلجنة مدرسة الجيل الجديد وهي لجنة "الإخوان المسلمين" حيث كانت تسمح الشرطة بدخول ناخب كل ساعة، بينما قام "بلطجية" الحزب "الوطني" بالاعتداء بالضرب على المندوبين ومنعوهم من دخول اللجان تحت سمع وبصر الشرطة واعتبر أن النية كانت مبيتة لإسقاطه. بدوره، أكد صلاح البلك الناشط السياسي ومراقب لعملية الانتخابات أن سلطة المال أثرت على العملية الانتخابية في شمال سيناء فتم شراء الأصوات وشراء اللجان "عيني عينك" من مرشحي قبيلة الفواخرية الذي نجح في الجولة الأولى. وقال المحامون مؤمن عروج ومصطفى عبد الرحمن وأشرف حسين إنهم كانوا مندوبين عن المرشح عبد الرحمن الشوربجي ومنعوا من دخول لجان الفواخرية وهي أبي صقل، لوجود بلطجية من الحزب "الوطني" أمام هذه اللجان وقد اشتكوا لضباط الشرطة الموجودين ولم يفعلوا شيئا.