"باي باي يا بابا".. بهذه الكلمات ودعت الناشطة السياسية زينب نجم أباها الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم أمام قبره فى مقابر الصدقة بالدراسة.. حيث انتابتها حالة هستيرية وبكاء شديد بعد أن وجدت نفسها وحيدة في تشييع جنازة والدها بعد أن تخلفت عن مراسم التشييع الشقيقة الكبرى نوارة نجم، ولم تردد زينب إلا كلمة واحدة وهى "باي باي يا بابا".. "باي باي يا حبيبي". الغريب والمثير أنه بعد وصول جثمان الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم وإخراج الجثمان من النعش الذي كتب عليه عبارة "تحت الطلب" اتصلت نوارة نجم بالحانوتي وطلبت منها وقف مراسم الدفن لحين وصول جثمان نوارة نجم..!! وبالفعل أصبح الشاعر الكبير مدفونًا مع إيقاف التنفيذ لمدة بلغت أكثر من 20 دقيقة انتظارًا لوصول "نوارة" التي لم تصل.. وهو الأمر الذي أثار حفيظة المشيعين والدافنين والحانوتية والتربية! وحفاظًا على حرمة الميت وإنقاذًا للموقف تدخل أحد الصحفيين قائلًا: يا جماعة إكرام الميت دفنه ولا يجوز تأخير دفن الميت بهذا الشكل خاصة بعد أن أصبح الجثمان عرضة لنهش كاميرات التصوير والقنوات الفضائية وهو الرأي الذي أيده التربي والحانوتي وقرر بالفعل دفن الجثمان. بعد انتهاء مراسم الدفن حضرت نوارة نجم وهي تصرخ قائلة "عاوزة أشوفه.. وروني بابا".. وبعد الانتهاء نهائيًا من دفن الجثمان وإلقاء موعظة القبر حضر المرشح الرئاسي اليساري الناصري الليبرالي – لا مؤاخذة – الخاسر - حمدين صباحي في موكب سياسي بهيج ودخل مقابر الصدقة التي دفن بها المرحوم أحمد فؤاد نجم ليقرأ على روحه الفاتحة.. وإذا بحاشية السلطان – قصدي – حاشية حمدين – تطلب من الشيخ الذي ألقى موعظة القبر أن يعيدها مرة ثانية إجلالًا لحضور صباحي وبالفعل انتفخت عروق وأوداج وأشداق شيخ التربية وخطب خطبة حمساوية وكأنه في ساحة الجهاد.. مما تسبب في استعادة المشهد الجنائزي مرة ثانية خاصة بعد عودة الكاميرات والقنوات الفضائية للمشهد. "الفتان" همس فى ودن صباحي قائلًا: "برافو يا باشا .. مراسم الدفن استغرقت نصف ساعة وتسجيلاتك مع الفضائيات دامت أكثر من ساعة"!