تزايدت ظاهرة نفوق الثروة السمكية خلال السنوات الماضية، خاصة في فصل الشتاء، بسبب تلوث المياه بالبكتيريا والفيروسات واختلاطها بالمواد العضوية التي تمتص الأوكسجين الذائب في المياه المختلطة بالمعادن الثقيلة والمبيدات . وتواجه الثروة السمكية في فرع رشيد، خاصة في نطاق مدينتي كفر الزيات وبسيون بالغربية، خطر الانقراض بسبب إلقاء مخلفات الصرف الصحي والصناعي دون معالجة في مياه النيل . من جانبها تجاهلت الأجهزة الحكومية الأمر ، ولم تحرك ساكناً تجاه أزمة نفوق الأسماك في السدة الشتوية ، وهو ما يهدد بفقدان الثروة السمكية التي تراجع إنتاجها في السنوات الماضية بشكل خطير . كما يؤكد عدد كبير من الصيادين بكفر الزيات وزفتي وبسيون ضرورة دعم الصيادين بالإمكانيات الحديثة والتصدي لمن يقومون باستخدام وسائل غير آمنة للصيد كاستخدام الكهرباء أو غيرها من المبيدات، التي تؤدي إلى القضاء على الثروة السمكية . وناشد المزارعون المسئولين بحماية النيل من التلوث، خصوصاً التلوث الصناعي الناجم عن الشركات والتلوث بالصرف الصناعي . وأجمع الصياديون على أن أخطر مصدر للتلوث يهدد الثروة السمكية هو الصرف الصناعي الذي يصب آلاف الأطنان من مخلفات الصرف السامة .