شهدت الانتخابات عملية حشد لأصوات الناخبين الأقباط من أجل التصويت للمرشحين الأقباط في العديد من الدوائر الانتخابية مثل الظاهر والأزبكية حيث يترشح خالد الأسيوطي عن الحزب "الوطني" وفي شبر حيث يخوض رجل الأعمال القبطي رامي لكح الانتخابات مرشحا عن حزب "الوفد". وكان إقبال الأقباط واضحا على التصويت بقوة لصالح الأسيوطي الذي ورث مقعد الدائرة عن الدكتور هاني سرور، بعد قضية أكياس الدم الشهيرة، حيث بدا أن هناك حشدا من الكنيسة للأصوات لدعم المرشح القبطي عن الحزب، فضلا عن مساعدة الحزب له بالعمل على "تسويد" بطاقات الاقتراع لصالحه. ففي الساعات الأولى من عملية الاقتراع، تم تسويد ألف بطاقة انتخابية لصالح الأسيوطي وهشام السيد مرشح حزب "الجيل". وأكد عدد من أعضاء الحزب "الوطني" تلقيهم تعليمات بالتصويت لهذين المرشحين على حساب إبراهيم العبودي مرشح الحزب على مقعد العمال بالدائرة. وفي دائرة شبرا حيث يخوض رجل الأعمال القبطي رامي لكح الانتخابات عن حزب "الوفد"، تدافع الأقباط الذين يمثلون كتلة تصويتية كبيرة للتصويت لصاله، وكان أبرز الداعمين لع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وحرص البابا شنودة على الإدلاء بصوته الانتخابي بلجنة مدرسة محمد فريد لصالح لكح والذي كان قد أقنعه بعدم الترشح أمام الأسيوطي بالأزبكية، وقد كان الأخير في استقباله وصاحبه خلال عملية التصويت وحرص على التقاط الصور التذكارية معه. وفي دائرة عين شمس والمطرية، تحرك الأقبط بشكل منظم إلى اللجان لدعم المرشحين القبطيين جورج جميل جورجي وثروت ميلاد بعد انتهاء قداس الأحد الصباحي، وجاء ذلك استجابة لطلبات آباء الكنائس بضرورة المشاركة وتحريك أكثر من ثلث أصوات الناخبين بالدائرة لصالح المرشحين القبطيين. وفي دائرة بندر بني سويف، خصصت الكنيسة 10 أتوبيسات لنقل الناخبين من أطراف الدائرة إلى مقار اللجان، وذلك بعد انتهاء العظة الأسبوعية بالكنائس، وقد حث القساوسة المواطنين بالمدينة والقرى التابعة للخروج إلى صناديق الانتخابات وعدم إعطاء فرصة للتلاعب بأصواتهم لصالح اى مرشح. وينافس إيهاب يوسف نسيم مرشح الحزب "الوطني" بدائرة بندر ومركز بني سويف على مقعد العمال في مواجهة النائب على البكرى سليم مرشح الحزب أيضا على نفس المقعد، وهو المرشح القبطي الوحيد للحزب ببني سويف والذي تدعمه الكنيسة وكافة الأقباط بالدوائر السبعة.