قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية ، إن الاتصالات التي أجراها مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية والدولية حول حصار قطاع غزة والأزمة التي تلت المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب فلسطين كانت مثمرة وأدت إلى نتائج طيبة . وأضاف هنية في تصريحات صحفية خلال جولة تفقدية للأسر المنكوبة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة مساء اليوم السبت ، أنه تلقى رسالة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مفادها أن تركيا تعلن استعدادتها الكاملة للوقوف مع المواطن الفلسطينيبغزة . وأوضح أنه عاود الاتصال بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لتطبيق قرار الجامعة العربية برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة ، وقدم الشكر لقطر على دعمها للشعب الفلسطيني ، ودفعها أموال ضرائب شركة الكهرباء بغزة للسلطة الفلسطينية في رام الله . وقال هنية إن حكومة غزة وضعت ثلاث مراحل في ظل المنخفض الجوي أولها التعامل مع الوضع القائم بفتح مراكز الإيواء للمواطنين التي غمرت منازلهم وحاصرتهم المياه وشفط المياه المتدفقة للمنازل وتوزيع الأغطية والمساعدات على المتضررين . وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستكون التعامل مع أثار الدمار والتدمير الذي حدث للمنازل والمنشآت والأراضي الزراعية والطرق .. لافتا إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة تنفيذ مشاريع استراتيجية في المناطق التي تضررت على مستوى القطاع وذلك لتلافي ما حدث مستقبلا . في سياق متصل ، ناشد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتها تجاه مخيمات اللاجئين وحصار غزة، والإسراع في تقديم المساعدات العاجلة لأبناء المخيمات في القطاع ، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار . وطالب بحر في بيان صحفي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة برلمانات العالم والمنظمات الإغاثية الدولية بتقديم المساعدات العاجلة لقطاع غزة ، وذلك من خلال تسيير قوافل إغاثية من الدول العربية ودول العالم الحر باتجاه قطاع غزة وذلك لكسر الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني . وتتعرض الأراضي الفلسطينية منذ مساء الثلاثاء الماضي لمنخفض جوي قطبي حاد تسبب في شلل للحياة العامة وأضرار كبيرة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة ، وأدى هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والعواصف الرعدية لليوم الرابع على التوالي في ظل بنية تحتية غير جاهزة وامكانيات ضعيفة للحكومة في ظل استمرار الحصار