وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم الخميس تحية لجهود ونضال حركة حقوق الإنسان فى الوطن العربى بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس المنظمة في 12 ديسبمر عام 1983، وثمنت المنظمة التضحيات الهائلة التي قدمها الرجال والنساء في سبيل حماية وتعزيز احترام حقوق الإنسان في الوطن العربي وخارجه عبر مسيرة طويلة وممتدة من أجل الكرامة والحرية والمساواة والتسامح والإخاء الإنساني. وأكد بيان أصدرته المنظمة أن المناسبة تتزامن هذا العام مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على انطلاق إعصار التغيير في الوطن العربي الذي طال بموجاته الثورية ستة من بلدان المنطقة، وعرج عبر انتفاضات إصلاحية وحراك شعبي على بقيتها، وهو الإعصار الذي توقن المنظمة عبر جهودها الدؤوبة أن سيتواصل لسنوات عدة قادمة، وفي القلب منه مطالب ترتبط على نحو وثيق مع مقاصد حقوق الإنسان وغاياتها. وجددت المنظمة تأكيدها على أن حقوق الإنسان لا تقبل التجزئة أو التراتب، وأن الكرامة الإنسانية المتأصلة في بني البشر تبقى الغاية المركزية التي يجب أن يعمل كافة الأطراف دولاً وجماعات ومجتمعات من أجل بلوغها. وشدد بيان المنظمة على أن حقوق الإنسان بفئاتها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في التنمية والحق في الديمقراطية، هي كل واحد لا تجوز المقايضة على بعضها دون الآخر، وأن حقوق الشعوب وحقها في تقرير المصير يقع في مقدمة حقوق الإنسان، فلا يمكن أن يكون الإنسان حراً ما لم يكن بلده حراً، وأن الاحتلال يبقى نقيض الحرية، وأنه لا يمكن لجوهر الديمقراطية أن يتحقق دون أن يستند على حقوق الإنسان ويرسخ نبذ التمييز والإقصاء بمعانيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضح البيان أنه لا يمكن بناء دولة مستقرة وقوية في ظل وجود نقص في الالتزام بحقوق الإنسان، وأن الأمن والتنمية لا يمكن يتحققا بالمعنى الصحيح دون استناد صادق والتزام قوي بحقوق الإنسان، مؤكدا التزام المنظمة القاطع بالعمل الدؤوب في سبيل تعزيز احترام حقوق الإنسان وحمايتها ونشر ثقافتها، وبالعمل المشترك مع كافة جماعات حقوق الإنسان ومؤسساتها المستقلة ومختلف الهيئات التي تتشارك الأهداف ذاتها على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق هذه الأهداف.