أَعلَنت السلطات الأفغانيَّة النتائج النهائيَّة للانتخابات التشريعيَّة بعد أكثر من شهرين على إجراء الاقتراع الذي شابته عمليات تزوير أدت إلى إلغاء ربع الأصوات، وذلك في ظلّ استمرار الاحتجاجات والمظاهرات التي تندِّد بالعمليَّة الانتخابية في العاصمة كابول. وكان مرشحون مستاءون ومشرعون وأنصارهم قد طالبوا في الأسابيع القليلة الماضية بإلغاء نتائج الانتخابات، ونزل كثيرون إلى شوارع كابول اليوم للاحتجاج على عملية انتخابيَّة وصفوها بأنها فاسدة ومخزية. واحتشد نحو 150 شخصًا أمام القصر الرئاسي الأربعاء وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "برلمان مختطف" و"انهيار الديمقراطيَّة" و"المفوضيَّة المستقلَّة للانتخابات عدو الديمقراطيَّة". وقال رئيس اللجنة الانتخابيَّة المستقلة فاضل أحمد مناوي: إن النتائج المعلَنة تبقى غير مكتملة لأن نتائج التصويت في إحدى ولايات البلاد الأربع والثلاثين، وهي ولاية غزني المضطربة جنوب العاصمة كابول، لم تعرفْ بعد. وأكَّد أن ثلاثة مرشحين آخرين أعلن فوزهم في النتائج الأوليَّة قد تم استبعادهم، ليصبح عدد الذين ألغت السلطات فوزهم 24 مرشحًا. وقد اعتبرت اللجنة أن أكثر من مليون وثلاثمائة ألف صوت، أي حوالي ربع إجمالي الأصوات، باطلة. ورغم الشكاوى العديدة بحدوث تزوير ومطالب محتجين بإلغاء النتائج، استبعد مناوي إجراء انتخابات جديدة، وقال في مؤتمر صحفي: "لا نعتزم إجراء انتخابات جديدة في أي مكان".