قال صهيب عبد المقصود، المتحدث باسم طلاب الإخوان، إن نظام الانقلاب يعتمد بشكل أساسي على أدوات القمع وبشكل ثانوي على الدعم الخارجي. واعتبر عبد المقصود، في تدوينة له عبر موقع فيس بوك، أن المشهد الظاهر الآن، يفهمه كل عاقل على أنه الحلقة الأخيرة في مسلسل الانقلاب العسكري، مؤكدًا أن غاية الضعف أن تتحول من الإقناع وتضليل الجماهير باحتكار الإعلام وحجب كل صوت معارض إلى العنف, مضيفًا: "فأنت بذلك تترجم ضعف فكرتك فتفقد من يؤيدك بعقله، وتقتل وتصيب وتخطف أبرياء فتخسر من يدعمك بعاطفته، وتواجه تحولهم عنك بالبطش، يعني الوصول بهم إلى نقطة اللا عودة إليك، وبالتالي يرتبط مصيرهم بذات مصير من يثور ضدك.. فلا أنت تكسب من خصمك أو تحيد داعميه ولا أنت تثبت صفك". وتساءل صهيب: "كم مرة أوصل الثوار الانقلابيين لأن يقولوا "ياريتنا ما عملنا كذا", "يا ريتنا سيبنا الاعتصام بدل ما بقت المظاهرات في كل شوارع مصر"، "ياريتنا ما اقتحمنا الجامعات"، "ياريتنا ما حكمنا ع البنات"، "ياريتنا ما فضينا مظاهرة الشورى ولا اعتقلنا فلان ولا علان"؟ وبالتألي تكون تكلفة استخدام وسائل العنف أكبر بكثير من الكف عنها. واعتبر أن الانقلاب سقط بالفعل ويحاول فقط تأمين انسحابه بأقل خسائر، والثورة تمضي في طريقها الصحيح، وهي لا ترتبط بزمان ولا مكان، وإنما عدة مشاهد، تحقيقها يعني قرب الحسم.