صرح الدكتور اشرف لطيف تادروس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن الصور الاخيرة الملتقطة من وكالة الفضاء الأوروبية للمذنب أيسون أظهرت أن المذنب تفكك إربا خلال رحلته حول الشمس عندما وصل لاقرب نقطة الى حضيض الشمس في 28 نوفمبر الماضى ، مشيرا الى ان العلماء سيواصلون دراستهم للمذنب في منتصف ديسمبرالحالي بواسطة التلسكوب الفضاء هابل لتتبع مسار المذنب ومعرفة ما إذا كان هناك أي علامة على وجود سحابة او هالة ضبابية حول النواة. وقال - فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط - إنه فى الوقت الذى يكتب فيه العلماء شهادة وفاة مذنب ايسون يبدأ العالم فى متابعة اخبار مذنب آخر هو مذنب " لفجوى " الذى اكتشفه الفلكي الاسترالي لفجوي وتم نسبته اليه ، لافتا الى أن المذنب ظهر بالقرب من كوكبة الجبار ، حيث بلغت سرعته 600 كم في الثانية ، ويتواجد حاليا في سماء مصر باكرا صباحا كل يوم من الاسبوع الحالى. وأضاف أنه لا يمكن رؤية مذنب " لفجوى " إلا من خلال نظارة معظمة او تليسكوب صغير في الأحوال الجوية الصافية ، إذ يسهل العثور عليه في حوالي الخامسة والنصف صباحا في اتجاة الشمال الشرقي على ارتفاع عشرين درجة فوق الافق . وأوضح أن "لفجوى " سوف يتحرك بسرعة في الايام التالية مقتربا من الأفق ، ويظهر وهو يتجه قرب كوكبة هرقل باهتا ذو صبغة خضراء وذيل ناعم قصير ، الى أن يصل إلى أقرب نقطة من الشمس في 22 ديسمبر الحالى حيث يكون على بعد 122 مليون كم من الشمس . وأشار الى أن مذنب " لفجوى " بلغ اقرب نقطة الى الارض في 19 نوفمبر الماضي حيث كان على بعد 60 مليون كم من الارض ، ويمكن رؤيته في سماء القاهرة حتى منتصف شهرمايو 2014 .