شهدت 3 كنائس بالإسكندرية صباح أمس الجمعة اعتداءات على 7 من مصليها,أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 6 آخرين .وقد تضاربت الأنباء عن عدد المشاركين فى الهجوم ' ففي الوقت الذي تؤكد فيه المصادر الأمنية ان الجاني هو شخص واحد وانه تم القبض عليه وجار التحقيق معه , تصر عناصر مسيحية على أن اكثر من شخص قاموا بالهجوم استنادا إلى ما نشرته وكالات الأنباء العالمية والفضائيات , ومواقع أقباط المهجر على الإنترنت . وفى تصريحات خاصة ( للمصريون ) أكد اللواء/محمد عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية أن شخصا واحدا فقط مختلا عقليا هو الذي اعتدى على بعض المصلين فى 3 كنائس بالإسكندرية صباح أمس الجمعة , وانه تم إلقاء القبض عليه قبل ارتكابه الجريمة الرابعة ويدعى محمود صلاح عبد الرازق بكالوريوس تجارة . واشار المحافظ الى ان عدد المصابين هم 6 أشخاص فقط توفى منهم واحد فقط متأثرا بجراحه في المستشفى ويدعى نصحى عطا جرس وهو الذي أصيب في كنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر,وان 2 من المصابين تماثلوا للشفاء وخرجوا من مستشفى شرق المدينة ومازال هناك 3 مصابين تحت العلاج بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية ونفى المحافظ وقوع اى مصادمات بين المسلمين والأقباط بعد الحادث وان الأمور هادئة وعادت الصلوات فى الكنائس التى شهدت الاعتداءات . على جانب آخر أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى للمصريون عدم صحة ما تناقلته بعض الفضائيات ووكالات الأنباء عن وقوف عدة اشخاص وراء الحادث . كما نفى المصدر ما رددته وكالة الأنباء الفرنسية من وقوع اعتداء على كنيسة فى منطقة أبو قير شرق الإسكندرية , كما نفت نفس المصادر بشدة ما رددته وكالات الأنباء نقلا عن أقباط المهجر من وقوع مصادمات بين الأقباط والمسلمين بعد الاعتداء على الكنائس , مؤكدة هذه المصادر ان الشخص المقبوض عليه والمتهم بارتكاب هذه الجرائم مختل عقليا وجارى التحقيق معه عن دوافعه لارتكاب الحادث . ومن جانبه أكد اللواء/ مجدى طايع رئيس المجلس المحلى لحى شرق الإسكندرية فى تصريحات للمصريون أن الرائد /احمد مكى معاون مباحث قسم الرمل استطاع القبض على هذا الشخص قبل ان يرتكب جريمته الرابعة , وان الاخوة الأقباط فى الكنائس الأخرى التي تم الاعتداء عليها تعرفوا عليه واكدوا انه هو المسئول عن ارتكاب الاعتداءات الأخرى . واكد مجدى طايع ان الأمور هادئة جدا بالإسكندرية , ونفى هو الآخر وقوع اى مصادمات بين المسلمين والأقباط . وقالت مصادر أمنية للمصريون أن الاعتداءات لم تكن فى توقيت واحد كما حاولت بعض وكالات الأنباء والفضائيات ترويجها , وانما كانت بفواصل زمنية بدأت منذ الثامنة والنصف صباحا وفى محيط لا يتعدى 10 كم وان الجانى كان يباغت المصلين ويسدد طعنات خاطفة ويلوذ بالفرار . وحسب ما توافر من معلومات حتى لحظة إعداد هذا التقرير ان الاعتداءات شملت كنائس مارى جرجس بمنطقة الحضرة , وكنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر وكنيسة جانكليس بالرمل . وفى تصريحات خاصة للمصريون أكد الدكتور / طارق القيعى رئيس المجلس الشعبي المحلى بالإسكندرية ان وفد المجلس الشعبي المحلى من مسلمين وأقباط انتقل إلى مقر قسم شرطة باب شرق حيث يحتجز المتهم محمود صلاح عبد الرازق للتحقيق , واطلع وفد المجلس المحلى من مسلمين وأقباط على شهادة الخدمة العسكرية للمتهم والتي تؤكد انه تم رفته من الخدمة لعدم سلامة قواه العقلية , كما ان الشهود من الأقباط الذين حضروا للإدلاء بشهاداتهم وأقوالهم أكدوا ان هذا الشخص هو الذى ارتكب الاعتداءات على الكنائس الثلاث فى توقيتات مختلفة . ونفى الشهود الذين جاءوا من الكنائس الثلاث التي شهدت الاعتداءات ان يكون هناك آخرون شاركوا المتهم فى تلك الاعتداءات . وقال الدكتور/ طارق القيعى ان المتهم ملتزم الصمت التام ورافض التحدث إلى محققي الشرطة , وان أسرته حضرت الى مقر الشرطة ومعها مستندات تثبت مرضه العقلى وقد اطلع الاخوة الاقباط على هذه المستندات . ودعى الدكتور القيعى أعضاء المجلس المحلى الشعبي بالإسكندرية إلى اجتماع عاجل لحظة إعداد هذا التقرير سيحضره عدد من القيادات القبطية بالاسكندرية لبحث احداث الاعتداءات واصدار بيان بشأنها للرد على محاولات وكالات الأنباء الأجنبية بث معلومات مغلوطة من شانها الوقيعة بين المسلمين والأقباط بالإسكندرية . يذكر ان منطقة محرم بك بالإسكندرية كانت قد شهدت أكتوبر الماضي مصادمات دامية بين الشرطة وجموع من المتظاهرين المسلمين الذين احتجوا على عرض كنيسة مارى جرجس لاسطوانات مدمجة لمسرحية كنت أعمى والان أصبحت بصيرا , والتي تم تصويرها عام 2002 فى نفس الكنيسة , ورأى فيها المسلمون إهانة كبيرة للإسلام والمسلمين . وقد أسفرت هذه المصادمات وقتها عن مقتل شخص مسلم واصابة العشرات من أفراد الشرطة والمتظاهرين ولم يصب من الأقباط إلا راهبة واحدة .