كشف المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، عن اجتماع عاجل تقيمه الدعوة السلفية الآن بالإسكندرية بحضور قياداتها ورموزها لبحث الموقف النهائى من التعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها فى منتصف يناير. وأضاف عبد المعبود فى تصريحات خاصة ل" المصريون" أن اجتماع اليوم سينتهي بموقف حاسم للدعوة، كاشفًا عن أنها تعتمد فى مواقفها على معايير مغايرة لموقف الحزب باعتبار أنها كيان دعوى دينى أما الحزب فهو كيان سياسي. ولفت إلى أن موقفها من المحتمل أن يختلف مع موقف الحزب وقد تدعو للتصويت برفض التعديلات أو التصويت بنعم مع عدم الحشد له أو المقاطعة من الأساس. وكانت الدعوة السلفية رفضت أن تعلن عن موقفها إلا بعد تسليم المسودة النهائية من التعديلات إلى رئيس الجمهورية وإقرارها، بحيث تضمن عدم التعديل أو الحذف فى المواد الخاصة بالشريعة والهوية. وبدوره حسم حزب النور موقفه الخميس الماضى بالموافقة على التعديلات الدستورية والتصويت بنعم عليها مع الحشد فى هذا الاتجاه. وقال شريف طه، المتحدث باسم الحزب فى تصريح سابق ل"المصريون" إن الدعوة لديها كوادرها وبإمكانها أن تأخذ موقف مخالف عن الحزب، مشدد على أن الاختلاف فى المواقف لا يعنى وجود خلافات بين الكيانين ولكن يعنى استقلالية بين الدعوة والذراع السياسية لها وهو حزب النور.