أقرَّ حلف شمال الأطلسي، اليوم الأحد، بمقتل ثلاثة من جنوده في أفغانستان، في اشتباك مع مسلحين في شرق البلاد، في يوم شهد سقوط أكبر عدد من قتلى قوات الاحتلال الأجنبية على مدى شهر. وفي وقت سابق أعلنت قوات الاحتلال الأجنبية التي يقودها الحلف أن جنديين قتلا في انفجارات في الجنوب. وهذا العدد من القتلى هو الأكبر الذي تتكبده القوة منذ 14 أكتوبر حينما قُتل ثمانية جنود في خمسة حوادث منفصلة. وبذلك يقترب عدد قتلى جنود الاحتلال خلال عام 2010 إلى حدود ال700 جندي، أي نحو جنديين يوميًا، استنادا إلى أرقام الموقع الالكتروني المستقل ايكاجواليتز. وبذلك فإن سنة 2010 وحتى قبل انتهائها، ستكون السنة الأكثر دموية بالنسبة لجنود الاحتلال وبفارق كبير، منذ أن احتل تحالف غربي بقيادة الولاياتالمتحدةأفغانستان نهاية 2001. وكان عام 2009 الذي سجل 521 قتيلا يعتبر العام الأكثر دموية بالنسبة لجنود الاحتلال في أفغانستان. وتسهم هذه الخسائر في تراجع شعبية التدخل العسكري في أفغانستان وتزيد الضغوط الشعبية الغربية التي تطالب بالانسحاب قبل أن تصبح أفغانستان "فيتنام" أخرى. ويشارك في احتلال أفغانستان 150 ألف جندي أجنبي ثلثاهم من الأمريكيين، إلا أن المقاومة الأفغانية أوقعت بهم خسائر جمة مما حدا بالخبراء لأن يتوقعوا انسحابا قريبا بمعنى الهزيمة للقوات الأمريكية وحلفائها.