نعم المخدرات الآن تحاول تدمير شبابنا فرغم المكافحة الشديدة ، لتهريب المخدرات إلا أنها فى النهاية تصل إلى الشباب ويجب مراقبةة المدارس بشدة فهناك بعض الفراشين يبيعون هذه السموم للتلاميذ . نحن نخسر خيرة شباب الأمة الذين تنتهى رحلتهم سريعاً مع الإدمان إما إلى الجنون أو الوفاة .. إن الضرر لا يقتصر على المدمن بل يتعداه إلى الأسرة والمجتمع كله . وغير خاف على أحد عدم توفير المستشفيات الحكومية المناسبة وغلو أسعار العلاج بالمستشفيات الخاصة وطول فترة العلاج بها والتى لا يستطيع تحملها سوى القادرين . والدولة رغم اقتناعها بالمشكلة ورغم الحملة القومية التى تديرها لمكافحة المخدرات لا يمكن أن تقوم وحدها بإنشاء العديد من المصحات المناسبة لتيسير العلاج أمام المدمنين .. بل يجب أن تتضافر كافة الجهود للحد من المشكلة وحصرها فى أضيق نطاق . إن شباب الأمة هو أملها .. ولا يمكن أن يكون الأمل محطم الصحة والعقل . ويجب على القطاعات المهتمة بالشباب والصحة العامة . أن تولى هذا الموضوع كل الاهتمام . ويجب ألا نتوقع علاج كل شىء بواسطة الحكومة . يجب أن نعتمد على الجهود الذاتية وأن يحمل لواء هذه الدعوة المؤسسات والجمعيات العاملة فى قطاعى الشباب والصحة . وكل يوم نسمع القصص المحزنة والمؤسفة عن انحراف الشباب إلى هاوية المخدرات .. يجب توعية كل أم حتى تكتشف أية أعراض غريبة تظهر على أولادها .. ويجب أن نعترف بوجود شباب مدمنين فعلا . كفانا حديثاً ونقداً لكل شىء . يجب أن يتحرك الناس ويفعلوا شيئاً بأنفسهم إن جنيها واحدا يدفعه شاب أو موظف ربما ينقذ إنسانا من خطر الإدمان وربما يكون هذا الإنسان جارا أو صديقا أو زميلا أو ابنا أو أخا . وينبغى أن يشارك الفنانون والمثقفون والأدباء فى تبنى علاج الإدمان .. لأن الإدمان مرض معدى ينتشر بسرعة .. الأمر الذى يضع على عاتق هذه الفئات مسئولية كبيرة فى محاصرة هذا الخطر . ولا ينبغى على أحد أن يلوم أو يعاقب الابن أنه أخطأ ولا بد أن يكون التصرف بفكر واع ويشعر الأب ابنه أنه الأب الحنون الذى يرعى مصلحته وينصح ابنه بالإنصراف إلى الرياضة والدخول فى رحلات الأسرة الترفيهية الأسبوعية والرعاية الواعية من ( بعيد ) وشغل الفراغ وإزالة الأسباب التى أدت إلى هذه الكارثة المدمرة . وقد يكون من السهل أن يكتشف الأب أو الأم أحد أفراد الأسرة مدمنا من خلال سلوكياته التى يفسدها حتما ( المخدر الأبيض المدمر ) وقد يكون من السهل أيضا أن يسأل الأب كل من حوله كيف يتصرف لمواجهة كارثته الاجتماعية . ولكن قد يكون من الصعب ألا يعود الإبن بعد علاجه إلى الإدمان مرة أخرى ويفلت من ( شلة السوء ) وعادة يشيع الطبيب النفسى مريضه المدمن بعد أن أقلع عن الإدمان بنصيحة واحدة أرجو ألا أراك مرة أخرى . ومن العلامات الدالة على متعاطى المخدرات .. القلق والتوتر والشعور بالتمرد النفسى والاضطهاد ونفاذ الصبر والتشكك فى الآخرين مما يؤدى إلى إثارة الشغب وارتكاب اعمال العنف بدون سبب . اللهم أحسن ختامنا ، واجعلنا نتعظ بغيرنا .. ولا تجعل غيرنا يتعظ بنا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.