البلاغ الذي تقدم به أحد المواطنين في واقعة احتجازه وتعذيبه بأحد مراكز علاج الادمان بأبو النمرس, كشف عن كارثة مراكز تمارس التعذيب بدعوي علاج الادمان. الأخطر هو ماكشفت عنه التحقيقات بتعرض19 نزيلا آخر غير مقدم البلاغ للتعذيب, وأن هناك حالات هتك عرض واستغلال أولياء الأمور ماديا وإعطاء النزلاء مواد وعقاقير ضارة وتقديم وجبات طعام بكميات قليلة جدا ليظلوا في حالة هزال وعدم قدرة علي المقاومة أو حتي الاعتراض. السؤال المطروح الآن هو: أين دور الأجهزة الرقابية بوزارة الصحة والداخلية ونقابة الأطباء, خاصة أن الكارثة كشفها بلاغ من المواطن المتضرر ؟ وهل علاج الإدمان عمل مربح الي الحد الذي يغري البعض للخروج علي القانون ؟ ولماذا يلقي البعض فلذة كبده في مركز لعلاجه من الادمان دون أن يتأكد من أنه مرخص وأن علاجه آمن ؟ وماهو دور وزارة الصحة وصندوق مكافحة الادمان التابع لمجلس الوزراء ؟ وتوضح السفيرة مشيرة خطاب وزيرة السكان ورئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة الادمان والتعاطي بأن الخدمات العلاجية التي يقدمها الصندوق عن طريق الخط الساخن تهدف لوقف التدهور العضوي والنفسي الناتج عن التعاطي ويقدم العلاج بالخط الساخن من خلال فريق من الأطباء المتخصصين في علاج الادمان الذين يقومون بالكشف علي الحالات وعمل تقييم إكلينيكي لها كذلك عمل جلسات تحفيزية ثم يقوم الفريق المكون من الطبيب المعالج والاخصائي النفسي المتابع بوضع الخطة العلاجية للمريض ومتابعته بعد العلاج وتتنوع الخدمات العلاجية التي يقدمها الخط الساخن بمستشفياته ومن هذه الاجراءات العلاجية لتطهير الجسم من التسمم وإجراءات علاجية طبية للأمراض الجنسية المرتبطة بالتعاطي وإجراءات علاجية تخص الطب النفسي والسلوكي. كما يقدم العلاج للحالات المرضية التي تتابع مع الخط الساخن وفقا لما يراه الطبيب المعالج وعادة مايتم حجز الحالات التي تحتاج الي ذلك ويقدم لها العلاج المجاني للادمان والعلاج الطبي لعلاج الأمراض المصاحبة للادمان. أما عن العلاج النفسي فينقسم الي علاج فردي يتم من خلاله استشارة الدافع العلاجي لدي المتعاطي أو المدمن الرافض للعلاج وكذلك تقوية الدافع وتنميته مع مراحل العلاج المختلفة والعلاج المعرفي يتم من خلاله توظيف وإيجاد الايجابية في الفرد وذلك بتدريبه ومساعدته علي تعديل أفكاره تجاه تعاطي المخدرات لاستعادة ثقته بنفسه وتصحيح صورة الذات وتحديد القدرات الحقيقية وتعلم سلوكيات أفضل. أما عن العلاج النفسي الجمعي فيتم عقد جلسات علاج جماعي لبعض المجموعات من المرضي بالمستشفي يشارك فيها الاخصائي النفسي بالخط الساخن والطبيب المعالج وأحد المعافين( الذي شفي) كما يتم إرشاد الأسرة عن كيفية التعامل مع المتعاطي أو المدمن بالاضافة الي تعريف الأسرة بكيفية تحفيز المريض للاتصال بالخط الساخن بنفسه أو الحضور للمستشفي لمتابعة الحالة.. ومشورة أسرية مع الفريق العلاجي استدعتها ملابسات حدوث أزمة فردية أو اسرية متصلة بالادمان. أما عن التأهيل والدمج المجتمعي فهي العملية التي تؤدي بالشخص المدمن للوصول الي أفضل مستوي من الحالة الجسمية والنفسية والاجتماعية والمهنية. ويقوم الخط الساخن بمستشفي مصر الجديدة للصحة النفسية بالمطار بتقديم برنامج الرعاية النهارية لمجموعة من المتعافين وأسرهم تأكيدا علي الدور المحوري للأسرة في العلاج والمتابعة حيث ان للاسرة دورا كبيرا في تقليل الانتكاسة واستمرارية العلاج, ويقدم الخط الساخن الخدمة العلاجية المجانية من خلال عدة مستشفيات. العلاج بالتعذيب! وتوضح الدكتورة سهير لطفي رئيسة جمعية( المركز المصري لمكافحة الادمان) ان المركز الذي تم ضبطه يعالج الشباب بالضرب والجلد والحبس والتعذيب هذا اسلوب خاطيء وعشوائي في العلاج وغير معترف به وأكد ان القائمين علي هذا المركز ليس لديهم أي علاقة بعلاج الادمان وانما يقومون باستغلال احتياج بعض الأسر لعلاج أبنائها بتكلفة قليلة بعد ان أصبح العلاج في المستشفيات الخاصة مبالغا في تقديرها وتعجز معظم الاسر المصرية عن التعامل معه وهناك خطأ شائع في ان المدمن يتلقي علاجه داخل المستشفي لان الإفاقة في المستشفيات لا تستغرق سوي أسابيع قليلة من رحلة العلاج وقد لا تزيد علي عشرة أيام كذلك دور الطبيب في علاج المدمن لا يزيد علي10% فقط والأسرة دورها يمثل أكثر من90% من رحلة العلاج مع المريض وأصدقائه وعلاج الادمان أساسا يحتاج في المقام الأول الي تدريب الأسرة علي معرفة طبيعة مرضي الادمان لأن الادمان مرض مزمن قابل للانتكاس وان الاسرة لها دور أساسي في مواجهة الانتكاسة في مساعدة مريض الادمان علي الدخول في مراحله لتعافي دائم. مراكز بير السلم أما ما يحدث الآن في مجال علاج الإدمان فإنه يحتاج لوقفة حاسمة لوجود كثير من مراكز بير السلم التي تستغل احتياج الأسر لعلاج ابنها بأسعار معقولة, فتلقي بأبنائها في مهالك العلاج العشوائي الخاطيء, ولذلك فهناك دور مهم للتفتيش بوزارة الصحة لملاحقة مراكز بير السلم لعلاج الادمان ووضع معايير دقيقة للمصحات والمستشفيات الخاصة بهذه الحالات, خاصة أن هناك طفرة كبيرة في العلاج بعد تطبيق أنظمة العلاجات الحديثة, والأدوية الحديثة. أما عن مواصفات المصحات السليمة, فلابد أن تكون هناك كوادر متخصصة في علم النفس, ويكون هناك تفتيش دوري للتعرف علي نسبة المتعافين الذين يخرجون من هذه المصحة, وكل طبيب في المصحة لابد أن يري إنتاجه, وما عدد حالات الانتكاسة التي حدثت لحالاته, وهل المريض عاد إلي حياته الطبيعية وعمله وزوجته أم لا, وإذا كانت الإجابة بالنفي تسحب الرخصة, ويمتنع عن معالجة المدمنين وأطالب وزير الصحة بعمل مؤتمر سنوي تقييمي لكل المستشفيات, ولا يمكن أن نغفل نقطة مهمة جدا في ظهور مراكز بير السلم لعلاج الإدمان, وهو أن الأطباء الكبار الذين انشأوا مصحات متكاملة لعلاج الإدمان يبالغون كثيرا في تقدير قيمة العلاج, والتي تصل إلي أكثر من1000 جنيه يوميا بينما لا يحتاج لكل هذا, ولذلك لابد أن تكون هناك رقابة من وزارة الصحة علي اسعار هذه المراكز حتي لا يتم التسريب للمراكز الضعيفة أو غير القانونية, ولو تم البحث لوجدنا الكثير من هذه المراكز منتشرة. الخط الساخن وتوضح الدكتورة ليلي عبد الجواد مسئولة الخط الساخن بصندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء عندما تنامي إلي علمي موقف السيد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بقراره بنقل الشباب الذي تم العثور عليه داخل احدي المصحات غير المرخص لعلاج الإدمان بأبي النمرس إلي مستشفيات حكومية طلبت من سيادته تحويلهم إلي مستشفيات الخط الساخن لان لدينا الامكانيات الكاملة للعلاج والتعافي, ونحن مسئولون لإيصالهم لبر الامان وأحب أن أنصح كل أم تجد ظاهرة الادمان قد بدت علي ابنها أن تفاتحه وتهدم جدار الصمت, وإن لم تستطع حولته لاحد الأقارب أو الاصدقاء الذي يرتاح للحديث معه, ولن تواجه سوي أسلوبين اما التبرير أو الانكار, وهناك لابد أن توضح له المكاسب والخسائر بالنسبة للادمان ولانه يجب علي المدمن أن يذهب طواعية لطلب العلاج وسيجد من يقدم له العون في منتهي السهولة وبالسرعة التامة المجانية. ويوضح الدكتور وائل منصور مدير عام شئون الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة.. بأن أي مركز علاجي له جهتان للتفتيش, التفتيش الإداري, وهذا يتبع إدارة التراخيص والعلاج الحر للتفتيش علي الأوراق والتراخيص والاجهزة وخلافه, أما ما يخصنا نحن, فهو التفتيش الفني ويشمل حقوق المريض, وخطة العلاج ووجود فريق العمل المتخصص, وهل المكان صحي وملائم للعملية العلاجية أم لا, وكيفية التعامل مع المرض والتحقيق في أي شكوي منهم فإذا وجدنا مخالفة إدارية تبلغ إدارة التفتيش الإداري, ولكن بالنسبة للمركز الذي تم ضبطه, فهو غير مرخص, ولذلك ليس لدينا أي خطة أو عنوان أو أي معلومة عنه, ولذلك يتم اكتشافها بالصدفة أو في حالة الإبلاغ عنها, ومركز أبو النمرس ليس مرخصا, ولا يضع لافتة ولا يوجد له صاحب مسمي, وجميع العاملين فيه غير متخصصين, فلابد من التأكد من أي مركز لعلاج الإدمان قبل أن أتعامل معه لابد أن أطلع علي تراخيصه التي يجب أن توضع في مكان ظاهر للجميع حتي تتم المحاسبة, وقد تم اغلاق العديد من المراكز غير المرخصة في الفترة الأخيرة, وذلك لزيادة هامش الربح, وفي هذه المراكز المدمن لا يشفي وينشر شائعة أنه لا علاج للادمان, وأنا أعتقد أن الاهمال في وضع البرامج العلاجية تعذيب للمريض حتي لو لم يكن هناك إهانة, وفي مصر يوجد18 مستشفي تابعا للامانة العامة للصحة النفسية حكومية منتشرة علي مستوي الجمهورية من الدلتا, وحتي الصعيد, وهذه المستشفيات تقدم الخدمة بأسعار معقولة وأفضلها مستشفي المطار, فهو من أهم20 مستشفي علي مستوي العالم ضمن الشبكة الدولية لمراكز علاج الادمان التابعة للأمم المتحدة, ولدينا اربعة مدربين عالميين ضمن36 مدربا علي مستوي العالم كله, كما أن بها7 مدربين مستوي ثان في نواحي مختلفة لعلاج الادمان والوقاية منه, وهو علي أعلي مستوي يقدم الخدمة مجانية للقادمين من الخط الساخن لصندوق مكافحة الادمان التابع لمجلس الوزراء, وحتي فندق5 نجوم للقادرين. أما مراكز علاج الادمان القطاع الخاص التي تصل إلي20 مركزا, فهناك أساتذة يقومون علي هذا العمل, وعن شكوي زيادة اسعار العلاج, فأحب أن أنوه أنه يقدم علاجا, وخدمة فندقية العلاج سعره عادي والفارق في الخدمة الفندقية, وجميع هذه المراكز تحت إشراف وزارة الصحة والتفتيش بها مستمر أما عما حدث في مركز أبو النمرس من الضرب والتعذيب والاهانة للمرضي, فهذا ليس من العلاج في شيء والمخدر يخرج من جسد المدمن من4 إلي10 أيام, ولا أكثر من ذلك أبدا, وهناك أدوية حديثة للنوم لا يشعر المدمن بشيء نهائي, فلا عذاب ولا ألم ولا صراخ ثم يبدأ العلاج النفسي حتي لا يعود مرة أخري, والجميع يشفي بنسبة100% وعن أرقام الخط الساخن فهي.08002200022 27945783 نستقبل المكالمات خلال24 ساعة.