قال جمال مبارك أمين السياسات في الحزب الوطني أن ما حدث في انتخابات 2005 لن يتكرر في انتخابات هذا العام ، وأكد أن الانتخابات هذه المرة ستكون شفافة لأنه لو حدث تزوير أو تلاعب فإن الحزب الوطني هو الذي سيصاب بالضرر الأكبر فيها حسب قوله، أنه يرفض الشخصنة بمعنى أن تنسب كل جهود أمانة السياسات لاسم جمال مبارك لأن الحزب الوطني ليس كله جمال مبارك بل أنا مجرد فرد أو شخص أو اسم بجانب أفراد وكوادر يساهمون في تقديم أفكار للحزب لأننا نعمل في إطار مؤسسي على حد قوله ونفى أمين السياسات أن الحزب الوطني يهيمن على الحياة السياسية وأنه يهمش باقي الأحزاب وأكد على أن في مصر حياة حزبية وأن الوطني لا يفكر وحده بل يتناقش مع باقي الأحزاب ويأخذ برأيهم ولا يستبد برأيه وليس صحيحا أن الوطني لا يسمع للأحزاب ولا يناقشهم. تحدث جمال مبارك عن الديمقراطية ورؤية الحزب الوطني للديمقراطية وقال في حوار لبرنامج مصر النهاردة على التليفزيون الرسمي : الديمقراطية ممارسة والأجندة الدستورية والتشريعية التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية تركز على العملية الديمقراطية وغيرت معطيات كثيرة وصلاحيات جديدة في مجلس الشعب لم تكن موجودة من قبل وتعديل الدستور الانتخابي أفرز واقعا جديدا وهو واقع إيجابي في ترشيح رئيس الجمهورية وهي ثقافة جديدة وممارسة جديدة ،وأضاف: كوته المرأة تجربة جديدة والتشريعات المكملة كلها ألغت عددا كبيرا من قوانين خاصة بالنشر وتم تعديل في قانون الطوارئ وقال: أرى أن أي شخص موضوعي سيشعر بالفرق بينما هناك كثيرون معارضون ولا يستمعون ويتربصون للحزب الوطني وهم يفرزون نوعا من الأسئلة غريبة مثل عدم التكافؤ ، غياب العدالة ، ديمقراطية مفقودة وأرد على هؤلاء الأشخاص بأن ينظروا إلى ما حدث من تغير في الخمس سنوات الماضية وربما لم يأتي التغير عندهم أو أنهم يريدون المزيد وهذا حقهم أو يقارنون بين أنفسهم وبين الدول الأخرى ولكنني أؤكد أن التطوير مستمر وببرنامج زمني وخلال الخمس سنوات القادمة سيشعرون بالفرق. تحدث جمال مبارك عن البرنامج الإصلاحي للحزب الوطني الذي بدأه في عام 2003 وقال : ليس أنا الذي بدأته وحدي بل أنا وكوادر الحزب وقياداته وهو كان نظرة للمستقبل ومصارحة داخل الحزب بين كافة القيادات وجدنا أن التحديات التي تواجه مصر كثيرة جدا وكان لابد للحزب أن يكون قادرا على مواجهتها كان لابد من أفكار جديدة وأدركنا أن التغير والتطوير مهم ومن بداية 2003 كان من مهامي أن أنزل للشارع مع كوادر وأعضاء الحزب وأنزل القرى والنجوع وأجلس مع الشباب وأتحدث إليهم وأستوعب مشاكلهم وأقدم لهم الحلول والحزب الوطني خلال السنوات الخمس الماضية استطاع أن يوفر 3مليون فرصة عمل وأن يدخل الصرف الصحي والمياه النقية للقرى وأن يطور من المؤسسات التعليمية وأن يرفع من دخول الأفراد والبطاقات التموينية زادت وأيضاً التامين الصحي سيغطي خلال الخمس سنوات القادمة نحو 15 مليون مصري وكل هذا كلام واقعي وبأرقام وليس مجرد كلام مرسل . واستطرد أمين السياسات : ربما يكون الناس كانوا في حاجة لتلبية كل هذه التطورات بشكل أسرع ولكن أقول أن الوعود سهلة ولكن العمل التنفيذي ليس سهلا على الإطلاق في ظل الزيادة السكانية والتطوير مستمر ولكن بشكل تدريجي ونحن وعدنا بالتطوير وأوفينا فطورنا الاستثمار وضاعفنا صادراتنا للخارج وحققنا فرص عمل . وقال جمال مبارك أن الحزب الوطني ليس لفئة معينة وليس حزب الأغنياء وأكد أنه لكل المصريين وخاصة الغلابة والبسطاء فهو حزب الفلاح والعامل والشاب الذي يبحث عن فرصة عمل والمرأة والطفل وأصحاب المعاشات. وقال جمال مبارك أن الحزب الوطني لديه 222برنامج على مستوى الدوائر كي تساعد مرشحي الحزب في حملاتهم الانتخابية ، وقال أن المشاكل التي كانت موجودة في 2005 لن تتكرر في 2010 ، وحول الوزراء الذين دخلوا الانتخابات قال إنها تمت على اساس تدقيق واستطلاعات رأي وتقييم تم من خلال مراسلين الحزب والمجمعات الانتخابية وأن لهم شعبية في دوائرهم والقانون لا يمنعهم من ذلك مؤكداً أن كل السادة الوزراء المرشحين لهم رصيد وشعبية داخل دوائرهم وبالتالي الحزب رشحهم ليس لأنه وزير ولكن لرصيده الشعبي وأكد أنهم لن يسمحوا بأن الوزير يستغل سلطته أو يتجاوز ويستغل المال العام في حملته الانتخابية. وعن الذي يضمن انتخابات آمنة ونزيهة قال : من وجه نظري أن أكثر حزب سيضر من انتخابات ليست شريفة ومزورة هو الحزب الوطني لأنه يخسر كثيراً ويخسر أصوات كثيرة ونحن نرفض التزوير والعنف ونفوذ المال في الحزب وسيكون الحساب عسير للمخطئ، والضمانة الأساسية في نزاهة الانتخابات أن يشارك أعداد اكبر من الناخبين ، وأشار إلى حدوث حوار مع الأحزاب من شهر ونصف ومع تفعيل صلاحيات اللجنة العليا للانتخابات والإعلام الحر والرقابة المحلية والإشراف القضائي كل هذا ضمانات لانتخابات شريف ونزيهة. وحول لماذا دخل السيد جمال مبارك الحياة السياسية من عشر سنوات تقريباً قال : هذا سؤال صعب ، ولكني منذ فترة طويلة وأنا مهتم بما يحدث في المجتمع من صعوبات في الوضع الاقتصادي والسياسي ولأن لدي أفكارا أردت أن أترجمها بشكل منظم ومن خلال حزب وكان عندي تخوفات كثيرة وبعد أن انضمامي للحزب فكرت في الانسحاب بعد أن قال البعض لا نشعر بتحسن ولكن بالصبر لم افقد الأمل وخاصة أني مؤمن بالإصلاح وأنه سيتم بشكل تدريجي وكان عندي إيمان أن التطور والتنمية ستتم مرحلة مرحل وليس في يوم ولا شهر ولا سنة بل بشكل تدريجي وعلى سنوات ومن خلال عمل مؤسسي ولهذا بدأت في عملية الإصلاح داخل الحزب مع كوادر الحزب وليس بمفردي والموضوع ليس حباً في الحزب ولكن حباً في بلدي ولدي قناعة بأن بلدنا فيها إمكانيات كثيرة والتطوير ليس مستحيلاً والأمل في مستقبل أفضل موجود . وأكد جمال مبارك أنه يغلب عليه طابع العمل المؤسسي ومهامه داخل الحزب محددة وبأنه ليس بمفرده وليس له أي طموح شخصي وقال أن هدفه هو الانخراط في العمل العام والعمل السياسي وأن يحدث تغير للأفضل لمصر وقال لو سمح لي الحزب بأن أكمل دوري سأستمر في طرح أفكار وسياسات من أجل تحسين وضعنا ومستقبل مصر من خلال التفاعل مع الناس وهذا بالنسبة لي مهمة كبيرة وهدف أسمى وأمامنا أهداف كثيرة لأن مصر تستحق الكثير.