تعليقاً على أحداث العنف التي شهدتها مدينة الإسكندرية المصرية بين مسلمين ومسيحيين، استوقفني هتافات كان يرددها بعض المتظاهرين المسيحيين يناشدون الرئيس مبارك في التدخل لإنقاذهم على حد تعبيرهم. وهنا أوجه خطابي للأخوة المسيحيين لماذا عندما تحدث أي مشكلة مشابهة تطالبون مبارك بأن يحلها، أليس هذا هو من وقفتم بجانبه وساندتموه أثناء الانتخابات الرئاسية؟ يا أخوتي الأعزاء، إن الحل في أيديكم بأن تتخلوا عن العزلة السياسية التي تعيشونها باختياركم فمصر بلد كبير يستوعب أكثر من تيار سياسي وأيضاً ديني. أذكركم بما حدث من انسحاب لأعضاء مسيحيين من حزب الغد وتكرر ذلك مع حزب الوسط بدون أي مبرر! انزلوا إلى الشارع، أنشئوا جمعيات أهلية تقدم خدمات وتبرعات لكافة المواطنين (مسلمين ومسيحيين) مثلما يفعل غيركم. أخيراً ألخص كلامي في الآتي: أيها الأخوة المسيحيين، أرجوكم اشتغلوا سياسة! أسامة صابر مصطفى [email protected]