طالب محمد فايق ، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، مؤسسات المجتمع المدنى وتنظيماته المختلفة، بإدانة أعمال الإرهاب الاجرامية التي تستهدف الجيش والشرطة والشعب. جاء ذلك خلال إفتتاح فايق للحلقة النقاشية التى نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم بالقاهرة حول " السياسات الاقتصادية فى مراحل الانتقال العربية". وأشار فايق إلى أنه لابد أن يعرف الارهابيون ومن يشجعونهم أن هذه الجرائم الخسيسة لن تزيد الشعب المصرى الا اصرار وعزما وتوحدا، على المضى قدما في تحقيق خارطة الطريق إلى المستقبل التي ايدته الاغلبية الساحقة من شعب مصر. وأكد فايق فى كلمته أن اعمال العنف والتخريب والاعتداء على المنشأت وقطع الطرق، هو تشجيع للإرهاب واستدعاء له واستنزاف في نفس الوقت لقوة الدولة فى وقت تواجه فيه الارهاب ، الامر الذى يتنافى تماما مع ابسط واجبات المواطنة . وأوضح فايق أن الثورات العربية قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية بعد معاناة شعوبها لسنوات طويلة من الفساد مما دفعهم لتحويل مطالبهم ورفضهم للفساد لفعل ثورى وهو مارفع سقف طموح الشعوب العربية ومطالبها فى العيش الكريم والعدالة الإجتماعية . وشدد فايق على أهمية الاستفادة من الثورة المصرية لتحقيق مباديء العدالة الانتقالية ، مشيرا الى أن الظروف الراهنة التى نشهدها مع ارتفاع وتيرة التطرف والعنف والإرهاب تفرض على الجميع العمل معًا لتخطى تلك العثرات التى تؤثر على مسار السلم الاجتماعى والديمقراطى. وأشار فايق الى معاناة الشباب منوها الى أن مصر شهدت تراجعا حادا فى العيش الكريم ، داعيا الجميع إلى العمل على تقديم إنتاج فكرى، وإصدار توصيات قابلة للتطبيق خلال عقد الحلقة النقاشية، مؤكدا على أن معالجة الخلل الاجتماعى يجب أن يكون الشاغل الأكبر فى المرحلة الحالية.