رئيس قصور الثقافة يتفقد بيت ثقافة قاطية بشمال سيناء تمهيدا لافتتاحه    الزمالك يتقدم على سيراميكا كليوباترا في الشوط الأول    بالأسماء.. إصابة 17 شخصا في حادث حريق شون الكتان بالغربية    كجوك: تخفيف الأعباء والالتزامات عن كل الممولين وتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين بيئة الأعمال    بسبب صاروخ يمني.. توقف بعض مباريات الدوري الإسرائيلي لكرة القدم    ترامب يوجه رسالة إلى الصين: الأسواق المغلقة لم تعد مجدية    تراجع جديد في أعداد قاطني مخيم الهول السوري    متحدث الخارجية الأمريكية يدعو إلى استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة    تصميم معماري حديث.. محافظ بورسعيد يفتتح مسجد "الرضوان" في بورفؤاد - صور    سعر جرام الذهب اليوم فى مصر بمستهل التعاملات المسائية    إمام المسجد الحرام: تأشيرة وتصريح الحج من لوازم شرط الاستطاعة    النيابة تصرح بدفن جثة شاب غرق بترعة أبيس في الإسكندرية    حقيقة إغلاق بعض بيوت الثقافة التابعة للهيئة العامة    ودع الدنيا يوم مولده.. 75 عامًا على رحيل الشيخ محمد رفعت وحكاية الصوت الذي لا ينسى    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    أكرم القصاص: دعوة بوتين للرئيس السيسى لحضور احتفالات ذكرى النصر تقديرا لدور مصر    الضرائب: 9 إعفاءات ضريبية لتخفيف الأعباء وتحفيز الاستثمار    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    النار التهمت محصول 1000 فدان.. الدفع ب 22 سيارة للسيطرة على حريق شونة الكتان بالغربية    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    خبر في الجول - لجنة التظلمات تحدد موعد استدعاء طه عزت بشأن أزمة القمة.. ولا نية لتقديم القرار    أنشيلوتي يخطط لإسقاط برشلونة    أمين الفتوى: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة والوفاء بالعهد    السديس في خطبة المسجد الحرام يحذر من جرائم العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    فريق طبي بمستشفى سوهاج ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود    جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة    "موسم لا ينسى".. صحف إنجلترا تتغنى ب محمد صلاح بعد جائزة رابطة الكتاب    جدل فى بريطانيا بسبب اتفاق ترامب وستارمر و"الدجاج المغسول بالكلور".. تفاصيل    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    أحمد داش: جيلنا محظوظ ولازم يوجد صوت يمثلنا    المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه أوضاعا خطيرة بسبب القيود الإسرائيلية    استلام 215 ألف طن قمح في موسم 2025 بالمنيا    قناة السويس تدعو شركات الشحن لاستئناف الملاحة تدريجيًا بعد هدوء الهجمات    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    الشباب والرياضة تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل بالأقصر    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    10 لاعبين يمثلون مصر في البطولة الأفريقية للشطرنج بالقاهرة    محمد عبد الرحمن يدخل في دائرة الشك من جديد في مسلسل برستيج    دمياط: قافلة طبية تحت مظلة حياة كريمة تقدم العلاج ل 1575 شخصا    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون    الطيران المدني الباكستاني: مجالنا الجوي آمن ومعظم المطارات استأنفت عملها    وزيرة التخطيط و التعاون الدولي :حققنا تطورًا كبيرًا في قطاع الطاقة المتجددة بتنفيذ إصلاحات هيكلية تجذب القطاع الخاص وتُعزز مركزنا كدولة رائدة    عاجل.. الاتحاد السعودي يعلن تدشين دوري جديد بداية من الموسم المقبل 2025-2026    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    بسبب الأقراص المنشطة.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة| غدا    تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل منزل بالحوامدية    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    الكشف عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك وسيراميكا بالدوري    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السرقة عند الأطفال
نشر في المصريون يوم 22 - 11 - 2013

الأطفال هم شمسنا المشرقه شمس اليوم و نور الغد و فضاء الكون ولكنهم عجينه لينه نشكلها حسبما نريد وكيفما نرى للخير للحب للعلم للعطاء و لسعادتهم و سعادة الكون او نتركهم في مهب الريح تشكلهم الحياة بحلوها و مرها و بهذه الحاله لن نلوم الا انفسنا لاننا تخلينا عن مسؤوليتنا الاخلاقيه والعاطفيه و الدينيه
و القانونيه اتجاه اهم ما نملك بالحياه ...أطفالنا
ومن هذا المنطلق جاء إهتمامي بتفاصيل ما يمكن أن يؤثر على بناة المستقبل ومن المواضيع الهامه التي يجب ان نأخذها بإهتماماتنا سلوكيات الطفل و تربيته و أخلاقياته و مثله فنبنيها خير بناء و نرممها إن وجدنا خلل و نُقَوّمها و نحميهم من انفسهم وانفسنا ومن كل ما يمكن ان يسيء لهم
ومن السلوكيات المقيته و السيئه عند الاطفال هي مرض السرقه ،
السرقة سلوك وعادة سيئة مكتسبة من البيئة المحيطه وليست وراثة أو فطرة لدى الإنسان عن طريق التقليد أو المحاكاة ، ومن ثم يمكن الوقاية منها وخاصة عند الأطفال بحسن التربية السليمة الصالحة وتحذيرهم من مخاطرها ونتائجها الجمة عليهم وعلى مستقبلهم وضررها على المحيطين ، السرقة عادة سيئة ممتدة من فاعلها للمحيطين به . والسرقة كسلوك وتصرف يعبر عن حاجة نفسية او رغبة لدى مرتكبها ، أصلها حب التملك بالسرقة كوسيلة وهذه الإحتياجات والرغبات يجب إشباعها له ، وخاصة عندما يعيش طفل الحرمان ويجد المحيطين به سواء أخوته أو زملائه بالمدرسة متوفر لهم كل رغباتهم وإحتياجاتهم دونه .
السرقة عند الأطفال تعرف بأنها إستيلاء على أشياء ملك غيره دون وجه حق وهى عارض مرضى يعبرعن حالة وحاجة نفسية لدى الطفل تحتاج علاج وإشباع . وهى عارض مرضى لها دوافع وطرق للعلاج وخاصة أن سلوك السرقة عند الأطفال سلوك شائع جداً فى المرحلة العمرية من أربع لخمس سنوات والملاحظ أن معظم الأطفال الذين سرقوا فى طفولتهم سرقوا مرة أو مرتين على الأقل ، ولكى نتحدث عن السرقة عند الأطفال لابد يكون لدى هذا الطفل وعى وإدراك بين مايخصه ويملكه بشكل فردى ومالايخصه ويدخل ضمن ممتلكات الغير حتى ولو كان يخص أحد أفراد أسرته وكذلك القدرة على التمييز بين الخير والشر. إذا وضعنا هذا فى إعتبارنا نجد أن مفهوم السرقة لايعرفه الطفل قبل عمر ست سنوات ومن ثم لايصح وصف الطفل بالسارق قبل ذلك وبالتالى لايمكن نطلق على سلوكه تعبيرسرقة والسرقة عند الأطفال فى عمر من أربع إلى سبعة سنوات تتم بشكل عفوى لا إرادى من جانبه، أما إذا إستمرت السرقة معه كسلوك مرضى حتى سن عشر سنوات وأكثر فإنه مرض ومشكلة نفسية يجب معرفة أسبابها ووسائل علاجها . فى معظم الأحيان يبدأ الطفل بسرقة الأشياء البسيطة من المنزل وغالبا ماتكون المسروقات مأكولات أوأشياء يسهل التخلص منه ثم يتطور الأمر ويسرق نقود من جيب أبيه أو من شنطة أمه . وقد يقوم الطفل بسرقة أشياء ثمينة مثل المجوهرات والحلى الذهبية ، أو أشياء قيمة مثل الساعات والنظارات ، ويلجأ الطفل بعد السرقة لإخفاء ماقام بسرقته حتى لايتهم أو يعاقب ويبدأ فى الكذب خوفا من توقيع الجزاء عليه سواء من الوالدين أو المدرس بالمدرسة . ورغم ان السرقة عرض مؤقت وشائع في الطفولة ، إلا انه غيرظاهربوضوح بسبب تردد الآباء في الإفصاح عن سرقات أطفالهم ومناقشتها كظاهرة. إن السرقة والأمانة من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من بيئته ، أي ان الأمر عبارة عن سلوك اجتماعي يمكن اكتسابه عن طريق التعلم.
وأسباب السرقة عند ألأطفال متعددة وإن كانت النتيجة واحدة إلا أنها تختلف حسب نوع السرقة والهدف منها :-
1 مايطلق عليه السرقة الكيدية: وهى التى يقوم الطفل بسرقة أشياء كنوع من العقاب أما للكبارأولأطفال مثله نتيجة الشعور بالكراهيه أوالعدوانية تجاههم . فقد يسرق الطفل والديه ؛ بسبب سوء معاملتهما له أو نتيجة قسوتهما معه أو بسبب إهمالهما لمطالبه وإحتياجاته هنا السرقة رد فعل من الطفل لتصرفات والديه ، السرقة للإنتقام ، وقد يسرق الطفل زميلا له فى المدرسة بدافع الغيرة والتى قد تتحول للإنتقام من زميله وقد يكون سبب الغيرة تفوق هذا الزميل أو شكرا الآخرين المستمر له وعقد المقارنات بينه وبين زميله هذا .
2- مايطلق عليه السرقة حبا للتملك: وأغلب الأطفال مارسوا هذا النوعً من السرقة، والأمر هنا رغبه فى إشباع حاجة وهى ظاهرة طبيعية موجودة في السلوك اليومي مقبولة طالما بقيت ضمن حدود ضيقة مسيطر عليها ومعروف مداها ، رغبة الطفل من السرقة تحقيق كيان ووجود متميز مزود بمستلزمات بسيطة كاللعب، والممتلكات الخاصة التي تساعده في الاستقلالية. فالطفل عندما يسرق مايخص أخيه أو زميله في المدرسة ، لا يقوم بذلك بهدف السرقة ، ولكن لعدم معرفة معنى الملكية ، فلديه إحساس وإعتقاد بأن ماقام به ليس شىء سىء وأنه أمر مرفوض لأنه فى عمر صغير لايمكنه من الإدراك والتمييز بين ممتلكاته الشخصية ومايملكه الآخرين هذا الطفل لايطلق عليه كلمة لص أو سارق .
3- وأحيانا سرقة الطفل تكون حبا للمغامرة والاستطلاع: دافع السرقة هنا ليس إشباع حاجة الحرمان ولكن حب الاستطلاع والمخاطرة وروح المغامرة. فدافع السرقة قد يكون الفضول وحب الاستطلاع عند ألأطفال وخاصة عندما يكون الوالدين شديدى الحرص بشكل مبالغ فيه بإبعاد ألأشياء الثمينة والقيمة عن متناول الأطفال الصغار فيندفع الطفل بشكل عكسى تجاه هذه ألأشياء ويقوم بسرقتها ودافعه هنا حب الإستطلاع والفضول القاتل لمعرفة مايتم إخفائه وإبعاده عنه بسرقته .
4- وقد تكون سرقة الطفل تعبيرعن اضطراب نفسي: فقد تتفاعل عوامل نفسية مع عوامل بيئية وهنا تكون السرقة عند الطفل جزءا من حالة نفسية أو ذهنية مرضية يعاني منها وتظهربشكل اضطراب سلوكي ناتج عن صراعات مرضية في نفس الطفل لايمكن معرفتها إلابالتحليل النفسي. وقد يسرق الطفل نتيجة اقتسار بنائه النفسي على الأخذ فقط دون العطاء ، وتصوره أن الحياة عبارة عن اخذ فقط دون عطاء.
5- احيانا سرقة الطفل محاولة لتحقيق الذات: قد يلجأ الطفل إلى السرقة لإشباع ميل أو رغبة يرى فيها نفسه سعيداً أو تظهره بصورة أفضل ، مثل سرقته النقود للذهاب إلى السينما ليروي الأفلام مثل غيره من زملائه ، أو ليركب دراجة مثل أصدقائه وربما تعويض عن فشله الدراسي ومحاولة تعويضه بالظهور مادياً على أقرانه. قد تكون السرقات المتكررة من الطفل لتأكيد ذاته نتيجة فقد الثقة لديه ، وهى وسيلة من الطفل للتغلب على حالة فقد الثقة والفشل . وقد تكون السرقة تعبير عما يشعر به الطفل من قلق وتوتر شديد لديه ، وهذا التوتر الموجود أصلا داخل الطفل يزداد بعد السرقة وشعوره بالذنب الذى إرتكبه. ويجب أن نعرف ان الشىء المسروق ليس هدف الطفل ذاته بل أحيانا يسرق ليتخلص من الشىء المسروق أو ليدمره دون إستخدامه أو يعطيه لشخص آخر .
6- معظم حالات سرقة الأطفال نتيجة الحرمان الذي يقاسونه ، فقد يلجأ الطفل إلى سرقة ما هو محروم منه أو ما يساعده على الحصول على ما حرم منه. قد تكون السرقات المتكررة عند الطفل نتجية الحرمان العاطفى سواء واقعي أو فى خيال الطفل . البيئة التى يعيش فيها يمكن تكون فقيرة عاطفيا لا تمده باحتياجاته العاطفية. السرقة فى هذه الحالة تكون مصحوبة بالكذب والعدوانية بهدف التخريب للتعبيرعن الحرمان العاطفى المفقتد لديه . والسرقة هنا ليس شىء سلبيا دائما وإنما تعبيرعن حلم الطفل بحصوله على ما يحتاجه من عاطفة من أسرته ومحيطه، وتكون جرس انذار يدقه الطفل لتوجيه الآخرين بضرورة الإنتباه والإعتناء به . وقد يكون الحرمان نتيجة فقروالديه أو بخل الوالد الشديد ، أو يسرق لشراء طعام يحبه ، أو يسرق ليشتري لعبة محروم منها ، وقد يسرق لممارسة هواية يعشقها .
7- من أسباب السرقة عند الأطفال تقليد الوالدين ليصبح مثلهما بشكل خاص لو كان البيئة التى تربى بها إجرامية وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأمه،خاصة عندما يراها تمدُّ يدها لجيب والده لتستولي على بعض النقود دون إخبار والده ، وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأصدقاء السوء ، والطفل في كافة الأحوال مقلد نموذج يقتدى به سىء سواء كان أحد الوالدين أو أحد أصدقائه.
8- وقد يكون دافع السرقة عند الطفل الخوف من العقاب وللخروج من المأزق الذى يجد نفسه فجأة به مثلا عندما يفقد الطفل شىء ثمين إشتراه والديه له ولايجد مبرر للخلاص مما ينتظره من عقاب فيلجأ لأحد الطرق إما سرقة مال والديه لشراء مافقده أو سرقة شىء مشابه لما أضاعه وللتخلص من هذا المأزق يجد ضالته فى السرقة .
وقد قسم التربيون دوافع السرقةعند ألأطفال إلى :-
- دوافع ظاهرية : وتشمل الرغبة في إشباع الحاجة والميول والعاطفة والهوايات، والتخلص من مأزق أو العقاب ، والرغبة في الانتقام .
- دوافع لا شعورية : وهى تتوقف على علاقة الطفل بالبيئة المحيطه حيث يكتسب سلوك السرقة من سلوك المحيطين بهم إجتماعيا إذا كان سلوكهم منحرف
هناك خطوات لعلاج ظاهرة السرقة عند ألأطفال كعارض مرضى منها :-
1- تعريف الطفل معنى الملكية منذ الصغروذلك بتخصيص بعض الأشياء الخاصة به من أدوات مدرسية ولعب وملابس و تخصيص دولاب ليضع به متعلقاته الخاصة وتعريفه أن هذه الأشياء ملكه وحده .
2- تعريف الطفل حقوقه وواجباته ، وأن هناك أشياء من حقه ملكيتها وأشياء أخرى ملك الآخرين لايستطيع أخذها لأنه بهذا يعتدى على حقهم ، وتعريفه أنه مثلا لو أخذ لعبة أخيه فإن أخيه سيأخذ لعبته أيضا مثلما فعل ، فإذا غضب ورفض نبدأ فى تعريفه أنه إعتدى على ملكية أخيه فإن أخاه غضب مثله تماما لأنه إعتدى على ملكيته وبذلك يعرف الطفل أنه يجب عليه عدم سرقة مايملكه الغير .
3- إشباع إحتياجات الطفل وتوفير كافة رغباته من مأكل وملبس ولعب وفسح حتى لايشعر بالحرمان فيقوم بالسرقة لتعويض حرمانه مع إعطائه مصروف يومى ليشترى مايريد ويعرف منها أن كل شىء له ثمن يدفع قبل ان يأخذه .
4- يجب عند قيام الطفل بالسرقة عدم تأنيبه ومعايرته أمام الآخرين وخاصة أخوته وزملائه ، وعدم توجيه عبارات وألفاظ جارحة مثل ياحرامى مما يجرح كرامته ، وعدم توقيع العقاب عليه امام أخوته وزملاء المدرسة حتى لاتدمر نفسيته ومشاعره أمامهم مما يجعله عدوانيا ويكرر السرقة بدافع الإنتقام ورد الإعتبار لكرمته التى أهدرت من والديه أمام الآخرين .
5- التركيز على صفة ألأمانة كسلوك إيجابى لدى الطفل ، وتوضيح أن الأمانة من أخلاق الأنبياء وأهل الجنة وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقب بالصادق الأمين من الجميع و سيدنا عيسى عليه السلام وموسى و الصالحين عبر التاريخ ، ومكافأته عندما يسلك سلوك معبرا عن أمانته وصدقه بالهدايا تحفيزا له ، مع تركيز وسائل الإعلام سواء مرئية أو مسموعه أو مقروءه بقيمة الأمانه وأنها تجد تقديرالجيمع ورضاهم .
6- تعريف الطفل مفهوم السرقة ومخاطرها وذلك بشكل مبسط وعدم التركيز على قيمة المسروق سواء مادية اومعنوية، قراءة القصص والروايات عن بعض اللصوص وكيف تم عقابهم لفعل السرقة وكيف يعاملهم المجتمع ونهايتهم المنتظرة ، وتعريف الطفل بان السارق يغضب بفعله الله ومكانه النار يوم القيامه.
7- معاونة الوالدين لأبنائهم ليحسنوا إختيار الأصدقاء والأشياء .
من الطبيعى أن ينزعج الوالدان تجاه سلوك السرقة عند أطفالهم ، وبصفة خاصة إذا إقترنت بكذب أطفالهم . ولتفادي سلوك السرقة عند الطفل يجب على الوالدين عدم المبالغة فى رد فعلهم تجاه سلوك أبنائهم وعدم معاقبتهم بقسوة وتوجيه الإتهام لهم بالسرقة ومعايرتهم به مع كل فرصة ، وعدم إهانتهم أمام الأقارب والأصدقاء وخاصة أمام أخوته. من الأفضل عدم وضع الطفل فى موقف المتهم وسؤاله هل سرق ام لا ؟ حتى لايكذب ، فمن الممكن أن يعرفه الوالدين أنهم يعلمون من جاء يهذا الشىء المسروق ويطلبون منه إعادته لصاحبه والإعتذار له وأنهم غير راضيين عن ماحدث ومساعدته فى ذلك . وإذا كان الشىء المسروق من محل تحمل الإحراج ودفع ثمن الشىء المسروق أو أعادته ، وفى حالة دفع ثمنه تحميل الطفل ثمنه بخصمه من مصروفه اليومى حتى يعرف نتيجة فعله . أو مطالبته القيام ببعض الأعمال فى المنزل كنوع من العقاب ليعرف خطأه بشكل غير مباشر. وكلما كرر الطفل فعل السرقة يتم تكرارنفس التصرف معه من جانب الوالدين حتى يعرف السلوك السليم .
تعريف الطفل أنه إذا أراد لعبة موجودة فى محل لعب أن يطلب من الوالدين شرائها له وينتظر حتى يتم دفع ثمنها قبل ان يأخذها وبهذه الطريقة يتعلم الطفل إحترام ملكية الآخرين وتنمو لديه روح المشاركة بعد ذلك اذا استمر الطفل وكرر السرقة يجب على الوالدين معرفة الدوافع وألأسباب التى دفعته للسرقة ومحاولة إيجاد حل لها وعلاجها . وإذا تكررت السرقة من الطفل يجب عرضه على طبيب نفسى قبل أن يحترف السرقة وتصبح عادة لديه وخاصة عند إقتران السرقة بالميول العدائية تجاه الاخرين والأشياء . السرقة فى الصغر تكون فى وسط ضيق هو ألأسرة أو المدرسة لكن فى سن المراهقه يمكن أن تتسع نطاقها لتشمل المحلات والبيوت والسيارات..إلخ.
فمثلا إذا وجد طفل يمد يده لشىء يخص الآخرين يجب ان نوجهه انه عليه ان يستأذن حتى ولو كان يخص أحد الوالدين أو احد أخوته او أصدقائه لأن هذا ليس ملكه ويكون بشكل هادىء دون إنفعال بدون عنف . مع العلم أن الطفل الذى يجد زملائه معهم نقود ويصرفونها فى المدرسة وهو ليس مثلهم يجعله يفكر فى سرقة النقود سواء من البيت أو زملائه لدخوله فى مقارنة نفسية مع زملائه لاشعوريا . ويجب مراقبة أصدقاء الطفل وسلوكهم لأن الطفل فى هذه المرحلة الخطيرة يقلد ويحاكى الآخرين سواء فى المدرسة أو البيت أو الشارع .
علاج مشكلة السرقة عند الأطفال بحكمة وهدوء من جانب الآباء والأمهات يجب التأكيد على حقيقة هامة أنه لا يمكن التخلص من سلوك السرقة عند الأطفال بين يوم وليلة، فعلاج مشكلة السرقة ليس بالأمر السهل ، المهم البداية بتحديد الأسباب التي دفعت الطفل لارتكاب سلوك السرقة ، توفير الضروريات التي يحتاجها الطفل في حياته اليومية من مأكل وملبس ومشرب سواء من أهل الطفل او من قبل الجهات الرسميه او الحكوميه التي من واجبها توفير الاحتياجات الاوليه لاي طفل مواطن ومن ثم مراجعة المختصين من علماء النفس و الاطباء لتحديد ومعالجة الحاله و استشارة المختصين التربوين ايضا كما ان ثقافة الاهل و اطلاعهم من خلال القرآة و البحث بالانترنت و الكتب عن المعلومات التي تفيدهم بهذا الامر الا انني أؤكد أن الحب و الدفء الاسري من اهم الادويه العلاجيه والفيتامينات الوقائيه لأي سلوك ناشز لأي فرد من أفراد الاسرة و التوجيه بالمحبه والحنان والتربيه منذ الصغر على ما توارثناه من قيم نبيله مستمده من الديانات جميعها و القانون و الكرام الذين مروا بسيرهم الطيبه عبر التاريخ


سارة طالب السهيل
كاتبه وناشطه في مجال حقوق الطفل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.