لم تفلح الاحتفالات المزيفة التي أقامتها الحكومة بيوم اليتيم في إخفاء حقيقة مرة وهي أنه لم يعد في هذا البلد مكان للأيتام والمحرومين. أصدق دليل على هذا الواقع هو حالة الطفلة فاطمة عبد الروؤف عمرها 15 عاما يتيمة الأب وتعاني من تخلف عقلي خفيف وحروق بجسدها. كانت الفتاة فاطمة قد شكت في أن نتيجتها بالثانوية العامة تبدلت مع زميلة لها وطلبت مبلغا من المجلس القومي للأمومة والطفولة لتدفعه في إعادة تصحيح أوراقها وكان من المفروض عمل بحث اجتماعي للتأكد من صدق احتياجها وعند التأكد يتم دفع المبلغ المطلوب ، ولكن المجلس الأعلى للطفولة والأمومة لم يفعل شيئا إلى أن ضاعت السنة على الطفلة. ولم تتوقف معاناة فاطمة مع مجلس الأمومة والطفولة عند هذا الحد بل أنها تعاني الآن من كونها لا مصير لها سوي الشارع بعد أن حولها المجلس لإحدى الجمعيات الخيرية التي طردتها بدورها متعللة بكونها متخلفة عقليا. لم تجد فاطمة لمتابعة مشكلتها سوي جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان وما زالت مشكلتها قائمة حتى الآن.