اتهمت منظمة "الأقباط متحدون" جريدة "المصريون" بأنها أحد أهم الأسباب التي دفعت الأممالمتحدة إلى التراجع عن استضافتها المؤتمر الرابع لأقباط المهجر ، الذي كان مقررًا عقده غدًا الاثنين في قاعة همرشيلد بمقر المنظمة الدولية تحت عنوان "الحريات الدينية للأقليات في الشرق الأوسط". وقالت في بيان لها على موقعها على الإنترنت إن ضغوط "المصريون" نجحت في الضغط على النظام الحاكم في مصر والولايات المتحدة لإلغاء عقد المؤتمر بمقر الأممالمتحدة بنيويورك. وكال البيان الاتهامات والشتائم ل "المصريون"، زاعمًا ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين" التي وصفها بأنها "مصدر الخراب والفتنة وعدم الاستقرار في مصر، والداعم الأساسي لكل الإرهاب الذي يحدث للأقباط"، متهما الزميل محمود سلطان رئيس التحرير بأنه يشكك في وجود اضطهاد أو تمييز ضد الأقباط في مصر. كما اتهم أقباط المهجر في بيان آخر لهم الإدارة الأمريكية بأنها خضعت لضغط النظام المصري ، حيث سحبت البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة دعمها لهذا المؤتمر، وهو ما اعتبروه تطورًا سلبيًا أصابهم بالإحباط، واصفين الموقف الأمريكي بالمتخاذل ورفض المنظمة الدولية لاستضافة مؤتمرهم بالموقف المخزي. وأضاف البيان "أن منظمة أقباط المهجر والاتحاد المسيحي العالمي وغيرها من المنظمات القبطية لن ترضخ للضغوط ، وستعقد المؤتمر في موعده المشار إليه في نيوجيرسي". كانت "المصريون" قد نشرت تقريرًا عن عقد المؤتمر الرابع لأقباط المهجر في الأممالمتحدة ، كشفت فيه عن التوصيات التي أعدت سلفا، ومنها دعوة المنظمة الدولية إلى التدخل في الشأن المصري وتدويل قضية الأقباط واعتبارها قضية مشابهة لقضية إقليم دارفور في السودان ، ومطالبة مجلس الأمن بالتدخل في مصر تحت ذريعة الفصل السابع لحماية الأقباط وكنائسهم ، على حد رؤيتهم. وحذر التقرير الخارجية المصرية من أن السماح بعقد المؤتمر داخل مقر المنظمة الدولية سيعطي انطباعا عالميا بأن الأممالمتحدة هي التي ترعي هذا المؤتمر وتتبنى قراراته. وانتبهت الخارجية المصرية لما جاء في التقرير وأجرت اتصالات مع المندوب المصري لدى المنظمة الدولية السفير ماجد عبد الفتاح لمنع عقد هذا المؤتمر، وتوج ذلك باستجابة الأممالمتحدة والمندوب الأمريكي للمطالب المصرية.