رفض عصام شيحة المستشار السياسي لحزب الوفد, المبادرة التي أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وخلال تصريحات أدلى بها لبرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد" في 17 نوفمبر, قال شيحة :" إن الإخوان عليهم الاعتراف بثورة 30 يونيو, ثم التحدث بعدها عن المصالحة". وتابع "الإخوان لم يقدموا أمارة كي نوافق على التصالح، ففكرة المصالحة أمر جيد, ولكن الجماعة قدمت قرائن جعلت الشعب المصري خصم، جعلت نفسها في كفة والشعب والدولة في كفة أخرى"، مضيفًا أن فكرة التعامل مع الإخوان مرة أخرى مرفوضة, لأن الجماعة تصر على عدم الاعتراف بالخطأ. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" طرح في 16 نوفمبر مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عزل مرسي, تتلخص في دعمها "لثورة الشعب الرافضة للانقلاب، والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية بمشاركة كافة الأطراف السياسية ودون احتكار طرف للعملية السياسية دون غيره", كما شددت على تمسكها بالمعارضة السلمية سبيلا وحيدًا لإنهاء "الانقلاب العسكري"، وعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي. ووفق بيان صادر عن التحالف، فإنه يرحب بأية جهود جادة ومخلصة تستهدف الوصول إلى حوار سياسي جاد يخرج بمصر من أزمتها ويحقق مصلحة البلاد شريطة اعتماد عودة الشرعية الدستورية والقصاص للشهداء أساسًا للحوار. ووجه التحالف مبادرته إلي الشعب المصري باعتباره صاحب الحق الأصيل والمستهدف من هذه المبادرة، مؤكدًا أن أي حوار جاد يستلزم القيام بخطوات تتلخص في: توفير مناخ الحريات اللازم للعملية السياسية، ووقف نزف الدم المصري، ووقف حملات الكراهية التي تبثها أجهزة الإعلام، ووقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية والإفراج عن كل من تم اعتقالهم بعد الثلاثين من يونيو الماضي، وإعادة بث القنوات الفضائية التي تم إغلاقها منذ "الانقلاب العسكري"، ومواجهة البلطجة وتأمين المنشآت الحيوية بما لا يتعارض مع حق التظاهر السلمي، وإقرار القيم الحاكمة اللازمة للحوار