دعا "التحالف الوطنى لدعم الشرعية وكسر الانقلاب"، جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول فى حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة، وسبل إنهاء الحكم العسكرى والحفاظ على وحدة الوطن والشعب. وأشار التحالف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر حزب "الاستقلال" –"العمل" سابقا، أن الدعوي تتضمن الاتفاق على الترتيبات المستقبلية اللازمة لإقامة دولة ديمقراطية وطنية حديثة بعد كسر الانقلاب وبمشاركة جميع أبناء مصر. وأعلن "التحالف الوطنى لدعم الشرعية وكسر الانقلاب" في الاستراتيجية التي طرحها خلال المؤتمر، أن حل الأزمة الراهنة فى مصر يحتاج إلى تكاتف جميع المصريين لتحقيق هدف إقامة نظام ديمقراطى، يعزز مكاسب ثورة 25 يناير وينهى الانقلاب العسكرى –بحسب البيان-. وأكد التحالف في إستراتيجيته للخروج من الأزمة أنها موجهة إلى الشعب المصري باعتباره صاحب الحق الأصيل والمستهدف من هذه الرؤية، سعيا لالتفاف المصريين حولها نحو تحقيق ما تطرحه من أهداف إستراتيجية. وقال البيان: "تتلخص نقاط الإستراتيجية في دعم التحالف الوطني لثورة الشعب لرفض الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي بمشاركة الأطراف السياسية كافة ودون احتكار من أي طرف ودون إقصاء لأي طرف، على أن تكون المعارضة السلمية هى السبيل الوحيد لإنهاء الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي". وشددت الإستراتيجية أنه ورغم دعم التحالف لثورة الشعب، إلا أنه لا يرفض أية جهود جادة ومخلصة تستهدف حوارا سياسيا جادا للخروج بمصر من أزمتها وفقا للقيم الحاكمة السابقة ومن خلال التوافق لتحقيق الصالح العام للبلاد، مشيرا إلى أنه لا تنازل ولا تفريط ولا مساومة في حقوق الشهداء والمصابين. وأشار التحالف، إلى أن أي حوار جاد للخروج بمصر من أزمتها يستلزم القيام بأربع خطوات، تتلخص في توفير مناخ الحريات اللازم للعملية السياسية بوقف نزيف الدم المصري ووقف حملات الكراهية التي تبثها أجهزة الإعلام، ووقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية والإفراج عن المعتقلين بعد 30 يونيو 2013 وعودة بث القنوات الفضائية المغلقة، ومواجهة البلطجة وتأمين المنشآت الحيوية، بما لا يتعارض مع حق التظاهر السلمي، وإقرار القيم الحاكمة اللازمة للحوار، والدخول في حوار جاد حول الخروج من الأزمة، والعودة إلى الشعب واحترام إرادته، واعتماد مبدأ المصارحة والمكاشفة معه لأنه صاحب الحق الحقيقي في مقدرات مصر.