وتقول سلبي إن المرأة المصرية كانت في قلب الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك وإنها كانت تسير جنبًا إلى جنب مع الرجل عندما طالب المصريون بسقوط النظام. وتضيف سلبي كما جاء على موقع هيئة الّإذاعة البريطانية بي بي سي، إنه على الرغم من هذا وبعد مرور ثلاث سنوات، قال تقرير أعدته مؤسسة تومسون رويترز إن مصر أسوأ دولة من حيث حقوق المرأة في العالم العربي. وتتساءل سلبي: ترى هل أدى الربيع العربي إلى تراجع مكانة المرأة في المنطقة، خاصة في مصر؟ وترى سلبي أن المرأة المصرية همشت سياسيًا بعد الثورة، حيث ألغى المجلس العسكري، الذي يهمين عليه الرجال والذي أدار شئون الحكم في مصر إثر الإطاحة بمبارك، حصة المرأة في البرلمان، الأمر الذي أدى إلى خفض عدد النساء في البرلمان من 64 إلى 9 عضوات، كما لم تضم لجنة صياغة الدستور أي امرأة. كما استحدث المجلس العسكري اختبارات العذرية للنساء اللاتي اعتقلن في المظاهرات. وكانت الرسالة واضحة: على المرأة المكوث في المنزل وترك السياسة للرجل. وتقول سلبي إن مبارك كان يستخدم حقوق المرأة كقفاز مخملي، حيث مرر بعض القوانين لصالح المرأة بينما قمع غيرها من الحقوق السياسية. وتضيف أن حكومة الرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين ألغت بعض هذه الحقوق، حيث تم رفع القيود على تعدد الزوجات ووضعت مقترحات لخفض سن الزواج. وتقول سلبي إن النساء المصريات عاقدات العزم على مواجهة التحديات التي يواجهنها، فإذا كن قد صمتن على التحرش الجنسي سابقًا، فإنهن الآن ينشرن على شبكات التواصل الاجتماعي لفضح التحرش. وتقول إن المرأة حاليًا لا تنظر إلى نفسها كناشطة في مجال حقوق المرأة فقط بل تتخطى حدود الجنس لتطالب بحقوق المواطنة. وتختتم سلبي المقال قائلة: إن الربيع العربي حول حقوق المرأة إلى معركة بين الإسلاميين ومن يعرفون بالحداثيين، ولكن النساء لم يتركن الساحة للرجال ولم يصمتن، بل يحشدن الدعم ويثرن ويتظاهرن ليس لحقوقهن فقط ولكن لحقوق كل من يؤمن بالحرية والديمقراطية.