علمت "المصريون" أن اثنين من أبرز قيادات الحزب "الوطني" من المجموعة القريبة من جمال مبارك أمين "السياسات" سيتوجهان إلى الولاياتالمتحدة في غضون اليومين القادمين، في مسعى لتلطيف الأجواء مع الإدارة الأمريكية، بعد رفض الحزب الموافقة على طلب الولاياتالمتحدة بالسماح بمراقبين دوليين على الانتخابات البرلمانية المقبلة، بذريعة اعتراضه على التدخل الأجنبي في الشئون المصرية. وكلّف الحزب كلا من الدكتور محمد كمال أمين التثقيف والتدريب بالحزب الوطني" والدكتور حسام بدراوي عضو الأمانة العامة بالحزب بهذه المهمة، لتفادي صدام وشيك مع الإدارة الأمريكية، وبعد أنباء عن قيام مجموعة من قيادات منظمات أقباط المهجر بالتحريض بقوة ضد الحزب الحاكم في مصر. يأتي ذلك على خلفية رفض الحزب "الوطني" تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل بوسنر الذي طالب برقابة دولية ومجتمعية على انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها الشهر القادم. وكان صفوت الشريف الأمين العام للحزب عبر عن رفض مصر بشكل قاطع أي تدخل خارجي في الانتخابات المصرية، وقال إن مصر ترفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لها أيا كان مصدرة أو شكله. وأوضح أن الانتخابات تتم وفقا للقانون الذي وضع الضوابط اللازمة لإدارة الانتخابات شفافة ونزيهة وتحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية وأن التعاليم الراسخة للعمل السياسي في بلادنا هو عمل وطني لا تحركه إرادة خارجية، وأن هذا الموقف لا يخص الحزب الوطني فقط ولكنة توافق بين الأحزاب المصرية . كما أرسلت وزارة الخارجية المصرية اعتراضا على تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي أشارت فيه إلى رفضها التدخل في الشئون الداخلية لمصر. من جانب آخر، يبدأ المجمع الانتخابي ل "كوتة المرأة" الأسبوع القادم، وسط منافسة قوية من مرشحات "الوطني". وتعتمد عدد كبير من المرشحات على دعم المجلس القومي للمرأة ومساندتهن في الفوز بترشيح الحزب، وهناك عدد من المرشحات قمن بالتربيط مع أمناء الحزب والتنظيميين في دوائرهن الانتخابية، ومن أبرز المرشحات الإعلامية والنائبة السابقة فريدة الزمر ومحبات محمد وشادية خضير.