تفاقمت أزمة الباعة الجائلين، الذين أصبحوا ينتشرون على كل الأرصفة، وذلك رغمًا عنهم لأن هذه المهنة هي مصدر رزقهم الوحيد، إلا أن البلدية تطاردهم حيثما وجدتهم، وهو الأمر الذي يشتكي منه البائعون، حيث إن الحكومة تعجز أن توفر لهم البدائل، وفي نفس الوقت ترفض وجودهم على الأرصفة. وأكد الباعة الذين التقتهم "المصريون" أن البلدية بدأت النزول إلى الشوارع بعد عزل الرئيس مرسى، ويقومون بشن حملات مفاجئة عليهم، وتأخذ بضاعتهم وإذا ذهبوا لاستردادها فإما أن يجدوا نصف البضاعة أو لا يجدونها كلها، مشيرين إلى أن العساكر يستولون على ما يحلو لهم منها بدون وجه حق فيضطر البائعون إلى دفع مبلغ من المال حتى يستطيعوا استرداد ما تبقى من البضاعة. وأكد آخرون أن البلدية تصادر بضاعة الباعة الذين يتجاوزون الرصيف أما الذين يلتزمون بالوقوف فوق الرصيف لا تقترب منهم البلدية، مطالبين بتوفير أماكن مخصصة لهم أو محلات صغيرة للبيع فيها وذلك لتأمين مصدر رزقهم الوحيد.