اندلعت مجددا الحرب الكلامية بين القس بطرس فلتاؤوس، رئيس الطائفة المعمدانية، والكنيسة الإنجيلية، مع اتهامه إياها بأنها اعتادت التطاول والإساءة بحق الآخر، فيما اعتبره مخالفا لتعاليم المسيح الذي يطالب بالمحبة والسماحة، داعيا الدولة إلى فرض سيطرتها ووقف التطاول والتلاسن. وقال فلتاؤوس الذي خسر مؤخرا دعوى قضائية للانفصال بطائفة مستقلة عن سنودس النيل الإنجيلي، إن صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية يحاول "اغتصاب وخطف الكنيسة المعمدانية لصالح أحد الورثة، صهر رئيس الطائفة المعمدانية الراحل، من خلال تفويض "غير قانوني" أصدره سابقا لممدوح مراد. وأضاف فلتاؤوس في تصريح ل "المصريون": "أنا رئيسا للطائفة المعمدانية بانتخاب جميع القساوسة أما البياضى فهو رئيس منتخب من عدة أشخاص وليس جميع المذاهب"، وطعن في المجلس الإنجيلي الممثل للإنجيليين، قائلاً إنه ليس ديمقراطيا أو دستوريا، وعلى المذاهب الإنجيلية مراجعة نفسها والمطالبة بحقوقها، ولابد أن يكون لكل واحد منها ممثل في المجلس الإنجيلي العام. وذكر أن الكثيرين فسروا مقابلته البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مؤخرا على نحو خاطئ وأن هناك من شطح بخيالة بعيدا، معتبرا أنها كانت "زيارة محبة ومودة وتعاون جرى خلالها مناقشة قانون الأحوال الشخصية الموحد، وكذلك ما يحدث على الساحة في مصر". وطالب فلتاؤوس من البياضى "احترام القانون والدستور والحكومة المصرية التي ترعى الشأن العام الداخلي وتنظمه ويعلم أن الكنيسة التي يحاول انتزاعها لصالح أحد الورثة مرخصة بقرار جمهوري وعليه احترام قرار رئيس الجمهورية"، على حد قوله. وترفض الطائفة الإنجيلية الاعتراف بانفصال "الطائفة المعمدانية"، وقال رئيسها صفوت البياضي في تصريحات سابقة إن فلتاؤوس "ليس قسا وليست له صفة دينية في الطائفة الإنجيلية، وإن القانون حدد الطوائف ولا توجد طائفة باسم المعمدانية"، حسب قوله. وذكر أن فلتاؤوس يريد الاستقلال بما يسميه "الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى" عن الكنيسة الإنجيلية، ورد عليه فلتاؤوس قائلاً بأنه إذا كان ليس ذا صفة فكيف قضت المحكمة بالحكم لصالحه، معتبرا أن "كل هذه التصريحات والدعاوى الباطلة الهدف منها تشويه صورة المعمدانيين"، على حد قوله.