أعلنت جبهة الإنقاذ أنها وجهت الدعوات إلى كل القوى والأحزاب لاجتماع للتوافق حول القانون الانتخابات المقترحات وعرض أي مقترحات جديدة. بينما اعترضت القوى الصوفية على القانون التي أعدته جبهة الإنقاذ ووصفته بالمعقد والصعب بالنسبة لأغلب أبناء الشعب، كما اتهمت الإنقاذ باحتكار أغلب السلطات من خلال "الخمسين" والحكومة التى يترأسها الدكتور حازم الببلاوى، والتى فشلت فى إدارة البلاد، على حد قولهم، معلنة رفضها الدخول فى تحالف انتخابى مع الجبهة. قال محمد عبد اللطيف، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر وعضو لجنه الانتخابات بجبهة الإنقاذ، إنه اقترح فى اجتماع للجنة الانتخابات بالجبهة يوم الخميس الماضى، بضرورة عقد مؤتمر موسع يضم كل الأحزاب السياسية والحركات الثورية ولا يقتصر على أحزاب الجبهة. وأكد عبد اللطيف، أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو النقاش حول النظام الانتخابى الذي اقترحته الجبهة، والذي سيتم عرضه على لجنة الخمسين الأسبوع الجاري. وأشار إلى أنه تم الموافقة بين قيادات الجبهة فى الاجتماع الأخير على ان يعقد مؤتمر موسع لكل الأحزاب والقوى السياسية نهاية الأسبوع الجاري، على أن تعقبه عدة مؤتمرات أخرى، وذلك لشرح النظام الانتخابى المتكافئ الذى عرضته جبهة الإنقاذ الوطني والذي يتلافى عيوب النظام الفردي والقائمة النسبية, بالإضافة إلى مناقشة قانون الانتخابات وضرورة الاتفاق على الشروط اللازمة لترشح أى مرشح فى الانتخابات ووضع سقف انتخابى لكل مرشح يتجاوز سقف الدعاية الانتخابية والتحذير من استخدام شعارات دينية. وفى سياق متصل، قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، إن دعوة الجبهة لعقد مؤتمر موسع يضم كل الأحزاب والقوى السياسية خطوة إيجابية ومطلوبة فى الوقت الراهن. وأشار شكر إلى أن هذا المؤتمر سيكون الهدف منه توسيع دائرة المشاركة من باقى الأحزاب خارج جبهة الإنقاذ، وذلك لكى يكون هناك مناصرون لمشروع النظام الانتخابى المقترح من الجبهة، بحيث لا يكون الأمر مقتصرًا على الإنقاذ فقط، وبالتالى فهو أمر مشروع. ومن جانبه، أكد عبدالله الناصر حلمى، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت والشريف، أن القوى الصوفية، لن تدخل فى تحالف انتخابي مع جبهة الإنقاذ على الإطلاق، لافتًا إلى أنه تم رفض جميع العروض في هذا الشأن، مؤكدًا أن القوى الصوفية سوف تخوض الانتخابات بتحالف مستقل بعيدًا عن جبهة الإنقاذ التي لا تمثل غير نسبة محدودة من الشعب المصري، على حد قوله. وأضاف حلمي فى تصريحاته ل"المصريون"، أن قانون الانتخابات الذى أعدته جبهة الإنقاذ، يعتبر نظامًا معقدًا وصعبًا على المواطن المصري البسيط، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ لا تراعى إلا مصالحها الخاصة من خلال القانون، بعد عدم قدرتها على الحشد فى الشارع. وأكد أنه لن يكون هناك توافق بين جبهة الإنقاذ والقوى الصوفية حول الانتخابات البرلمانية.