عززت الشرطة البريطانية إجراءات الحماية المسلحة حول الأمير هاري، المصنّف ثالثاً على عرش بريطانيا بعد والده ولي العهد الأمير تشارلز وشقيقه الأكبر الأمير وليام، بسبب تزايد المخاوف من استهدافه من قبل "إرهابيين" إسلاميين وايرلنديين. وقالت صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد " الأحد إن ستة حراس مسلحين خدموا في القوات الخاصة البريطانية يرافقون الأمير هاري كظله أينما يذهب في المملكة المتحدة، بعد أن رفعت أجهزة الأمن البريطانية درجة التهديد بتعرض العائلة الملكية لهجوم إرهابي إلى مستوى مرتفع. وأشارت إلى أن الإجراءات الأمنية تم تعزيزها أيضاً حول الملكة اليزابث الثانية وولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وابنه الأمير وليام. وأضافت الصحيفة أن الأمير هاري يُعتبر هدفاً للإرهابيين بسبب خدمته مع القوات البريطانية في أفغانستان وأسلوب حياته المحب للمتعة، وكان يرافقه ثلاثة حراس مسلحين من وحدة الحماية في شرطة لندن، لكن عددهم ارتفع إلى ستة الأسبوع الماضي من بينهم ثلاثة من الجنود السابقين في القوات الخاصة البريطانية. وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الشرطة طلبوا من الأمير هاري البالغ من العمر 26 عاماً التقليل من التردد على الأندية الليلية المفضلة لديه لمنع الإرهابيين من التعرف على تحركاته، بعد تصنيفه كهدف بارز من قبل متطرفين إسلاميين موالين لتنظيم القاعدة في بريطانيا، منذ أن خدم في أفغانستان عام 2008، كما أن يواجه الآن تهديداً جديداً من قبل المنشقين الإيرلنديين. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله "إن الإرهابيين الايرلنديين يستهدفون عادة شخصيات من الجيش والشرطة، وبما أن الأمير هاري ضابط في الجيش والبريطاني وأحد الأفراد البارزين في العائلة الملكية، فإنه شخص يواجه خطراً محتوماً". وأضاف المصدر "أن تعزيز عناصر الحماية الأمنية حول الأمير هاري إلى ستة حراس هي خطوة كبيرة تخرج عن الإطار المألوف". يشار إلى أن المملكة المتحدة وضعت التحذير من تهديد الإرهاب عند مستوى شديد، ما يعني أن وقوع هجوم إرهابي مرجح جداً.