أعلنت منظمة العفو الدولية أن تنفيذ أحكام الإعدام في العراق قد وصل إلى أعلى معدلاته منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين فى العام 2003, مشيرة إلى أن السلطات العراقية قد أرسلت خلال الساعات الماضية سبعة سجناء على الأقل إلى حبل المشنقة, وهو ما أثار مخاوف من إحتمال أن يواجه المزيد من السجناء عقوبة الإعدام قريبا. فمن جانبه , ذكر فيليب لوثر, مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية أن الزيادة المطردة في قيام العراق بتنفيذ عقوبة الإعدام- وهي عقوبة غالبا ما تنفذ عقب محاكمات جائرة وبعدما يتردد أن العديد من السجناء قد تعرضوا لأعمال تعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالجرائم . وأضاف لوثر أنه حتى تتم حماية المدنيين من الهجمات العنيفة على يد الجماعات المسلحة,فإنه يجب على السلطات العراقية فتح تحقيقات فعالة وتقديم المسئولين عن ارتكاب هذه الجرائم للعدالة في ظل نظام قضائي عادل وبدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام. كانت منظمة العفو الدولية - التي تتخذ من لندن مقرا لها- قد كشفت أن 132 شخصا على الأقل قد تم إعدامهم في العراق خلال العام الجاري, وهو أعلى معدل من نوعه منذ أن أعادت البلاد العمل بعقوبة الإعدام في العام 2004, غير أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير لأن السلطات العراقية لم تنشر بعد الأرقام الكاملة.