كشف النشطاء الذين تعرضوا للاعتداء في مظاهرة بمنطقة محرم بك بالإسكندرية تحت شعار "لن نورث بعد اليوم" ومظاهرة أخرى للتضامن مع قضية الشاب خالد سعيد "شهيد الطوارئ" عن عزمهم إرسال تقرير للأمم المتحدة بتلك "الانتهاكات" التي تعرضوا، ومقاضاة رئيس مباحث الإسكندرية العميد خالد شلبي، والذي حملوه المسئولية عن الاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال. وأعرب النشطاء خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الكتلة البرلمانية لجماعة "الإخوان المسلمين" بالإسكندرية بالتعاون مع مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" عن اعتقادهم بأن العنف المفرط الذي استخدمته الشرطة ضدهم يأتي بهدف إيقاعهم فى فخ مقاومتها بعنف مقابل، مما سيتيح لها استخدام درجة أعلى من العنف، كما سيحسن صورتها في فتظهر ووسائل الإعلام بشكل المدافع عن نفسه وتشوه صوره المعارضة. وسرد العديد من النشطاء روايات حول وقائع الاعتداء عليهم بالضرب واعتقالهم على يد الشرطة، حيث قالوا إنهم تعرضوا للسحل والضرب طوال الطريق مرورا بنقلهم من عربة الأمن المركزي إلى عربه الترحيلات، فضلاً عن عبارات السب والشتم حتى تم الإفراج عنهم ليلا بعد التحقيق. وأشاروا إلى قيام ضباط أمن الدولة بتكليف ضباط مباحث الأقسام بالقيام بالتحقيق معهم لخبرتهم فى معامله المجرمين، وإلى قيام العديد من الضباط بتوبيخهم بعبارات مثل: "الداخلية أسيادكم"، "أهالينا تشتريكم بفلوسها"، "عازين ديموقراطية"، وآخر يقول للضابط" "أعطيناهم علقة يا باشا من إللي قلبك يحبها "كما أكدوا في روايتهم. من جانبه، أكد الناشط اليساري أبو العز الحريري، عضو "الجمعية الوطنية للتغيير" والذي تعرض للاعتقال بزعم بيعه كتب خارجية بمكتبه غير مصرح بها، إن المصريين خلال القرن العشرين وما سبقه كان نضالهم يقتصر على مقاومة الاحتلال، لكن فى الفترة الحالية أصبحوا يناضلون من أجل العدالة ولقمة العيش التي أصبحت أمرًا غير يسير على كثير من الأسر المصرية، مما يدفع بالبعض للانتحار، بسبب الفساد والبطالة والعنوسة وغيرها من أزمات سببها النظام الحالي بدعمه للمفسدين والفاسدين، وإشرافه على الزواج الكاثوليكي بين السلطة وراس المال، على حد قوله. وأضاف إن "الفساد اليوم لم يعد غبيا بحيث يترك وراءه أثرًا"، مشيرًا إلى أنه يحظى اليوم ب "الحماية من السلطة من أجل أن يحميها، فالعلاقة أصبحت منفعة مشتركة بينهما"، وأشار إلى نموذج من هذا "الفساد" متمثلاً في "المصرف العربي الدولي" الذي يرأس مجلس إدارته رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، قائلا: هذا البنك يعد من أكبر الكوارث على الاقتصاد المصري، حيث نه غير خاضع للرقابة ولا يخضع للبنك المركزي ومعفي من الإقرارات والضرائب والجمارك وكافه الالتزامات أمام القضاء وحساباته سرية وأعضاء مجلس إدارته يتمتعون بحصانة دبلوماسية. من جهة أخرى، قال خلف بيومي محامى "جماعة الإخوان المسلمين" بالإسكندرية والذي أدار الندوة ل "المصريون" إن عدم مشاركة الجماعة فى العديد من الفعاليات خاصة المظاهرات المطالبة بالحرية لكاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس المحتجزة داخل الكنيسة منذ أكثر من شهرين يرجع لحرص الجماعة على نجاحها، حيث أن مشاركة "الإخوان" فى تلك الفعاليات سوف يستغلها النظام ويعتبر المشاركين هم مجموعة محظورة مما سيتيح له مبررا لاستخدام العنف ضدهم.