أكد ميخائيل بورداوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الزيارة المرتقبة لكلا من سيرجى شوى جو وزير الدفاع و سيرجى لافروف وزير الخارجية لمصر هي مقدمة لزيارة مرتقبة لمسئولين روسيين على مستوى أعلى لمصر لبحث أواصل التعاون المشترك بين البلدين والدفع بها قدما إلى الأمام والتنسيق والتشاور بين البلدين بشأن كافة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله اليوم لوفد القوى السياسية المصرية الذي يزور روسيا حاليا برئاسة المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الاستقلال، والذي يضم عددا من الوزراء السابقين وقيادات الأحزاب والإعلاميين والصحفيين. وأشار بورداوف إلى حرص روسيا على حث المواطنين الروس على القيام برحلات سياحية إلى مصر، موضحا أنه يتم حاليا الإعداد إلى إرسال 100 طائرة أسبوعيا تقل سائحين روس، موضحا أنه ينتظر أن تشهد الفترة القادمة تزايدا في أعداد هؤلاء السائحين عقب تخفيف حظر التجوال في ساعات الليل في مصر. وأعرب عن قناعته بأن بعض مظاهر العنف التي يشهدها الشارع المصري يوجد المزيد منها في مختلف دول العالم، مؤكدا دعم بلاده الكامل للجهود المصرية الراهنة الرامية إلى تنفيذ خارطة الطريق وفقا لإرادة الشعب المصري. وقال بوردانوف إن بلاده توافقت مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمبعوث العربي والأممي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي على ضرورة إيجاد حل سلمى للازمة السورية عبر نجاح المؤتمر الدولي "جنيف 2" على أن يتم التأكيد خلال المؤتمر على أن الشعب السوري وحده هو الذي سيحدد من سيحكم سوريا، مؤكدا أن بلاده ترفض أي تدخل أو إملاءات من جانب الدول القوية على الدول الضعيفة أو التدخل في شئونها. وأعرب المستشار أحمد الفضالي عن أمله في أن تسفر زيارة وفد القوى السياسية المصرية عن تدعيم العلاقات بين البلدين والوصول بالتعاون بينهما إلى أفاق أرحب من أجل تحقيق المصالح والأهداف المشتركة للبلدين. وقال إن الشعب المصري بعد أن تحررت إرادته كاملة عقب ثورة 30 يونيو، أصبح طواقا لاستعادة علاقاته مع روسيا، مشيرا إلى أن القيادة السياسية الحاكمة في مصر حريصة على تلبية مطالب الشعب المصري في دعم العلاقات مع روسيا. من جانبه أكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق أن مصر بعد ثورة 30 يونيو حريصة على عدم سيطرة قطب واحد على مجريات الأمور في الشرق الأوسط، خاصة بعدما تبين أن تلك القوى تدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الشعب المصري يريد إعادة التوازن في منطقة الشرق الأوسط من اجل استعادة العلاقات مع روسيا، مؤكدا حرص مصر على التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق أن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو ثورة شعبية عظيمة بكل المقاييس حيث هب الشعب ضد نظام الأخوان المسلمين الذي كان يحكم البلاد لصالح أمريكا وإسرائيل، مشددا على عدم صحة الادعاءات الإخوانية الكاذبة من أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري وأعرب الدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق عن حرص مصر على التعاون مع روسيا فى مختلف المجالات خاصة فى مجالات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والتي سبق لمصر الاستفادة من الخبرة الروسية فيها عبر عقود ماضية. واقترح محمد برغش رئيس اتحاد الفلاحين ضرورة دعم علاقات التعاون بين البلدين في المجال الزراعي لما كان لها من دور رائد في هذا المجال من مساندة لمصر. وأكد الكاتب الصحفي مصطفى بكرى أن هناك قواسم مشتركة بين مصر وروسيا في رفض الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضرورة أن يكون هناك تعاون استراتيجي وتعدد للأقطاب الدولية، معربا عن تقديره للموقف الروسي تجاه سوريا والذي حال دون توجيه ضربة عسكرية إليها وتهديد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.