كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن قيام الكثير من قادة الدول الغربية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط بمحاولة إنقاذ المحادثات المباشرة الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين، في محاولةٍ لمنع انهيارها بعد انتهاء مدة تجميد الاستيطان بالضفة الغربية، والذي كان أحد الشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات. وقالت صحيفة "الديلي تلجراف" في عددها الصادر اليوم الاثنين: إنّ الكثير من القادة والمسئولين في الولاياتالمتحدة ودول أخرى معنية بعملية السلام في المنطقة يسعون لمنع انهيار جهود التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب استئناف أعمال الاستيطان في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان "قادة العالم يتزاحمون لإنقاذ محادثات سلام الشرق الأوسط من الانهيار"، إن الولاياتالمتحدة تعمل على إنقاذ المحادثات بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية، بينما يقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنه سوف يتشاور مع الجامعة العربية". وفِي وقت سابق دعت واشنطن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مواصلة مفاوضات السلام على الرغم من استئناف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وجددت مطالبتها إسرائيل بالإبقاء على تجميد بناء مستوطنات جديدة، مؤكدةً أن الموقف الأمريكي في هذا الخصوص "لم يتغير". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: "أدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مواصلة المفاوضات الجيدة والنزيهة التي بدأناها للتوّ لنحاول الاقتراب من اتفاق سلام تاريخي". وأكّد كراولي أن موقف الولاياتالمتحدة من بناء المستوطنات "لم يتغير" على خلفية الجهود الدبلوماسية التي تبذل في محاولة لمنع انهيار المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أقل من شهر على إطلاقها. وأضاف كراولي "نحن على اتصال وثيق مع الطرفين وسوف نلتقيهما مجددًا خلال الأيام المقبلة". وبدأت أعمال بناء في مستوطنات الضفة الغربية اليوم الاثنين، وإن على نطاق ضيق بعد ساعات على انتهاء قرار بتجميد جزئي لهذه النشاطات لمدة عشرة أشهر، ويعني انتهاء القرار رسميًا منتصف ليل الأحد الاثنين أن أي مستوطن يملك ترخيصًا للبناء صدر قبل تبنّي القرار يمكنه البدء بأعمال البناء.