دعت جبهة طريق الثورة إلى استمرار الفعاليات في الجامعات على مدار الأسبوع المقبل، وتنظيم فعاليات خاصة، للتصدى لهجمات العسكر وحلفائهم الجدد بنفس الروح الثورية التي واجهت بها القوى الثورية هجمات المجلس العسكري والفلول والإخوان. وقالت الجبهة فى بيانها: ففي مشهد يعيد إلى الأذهان عمليات القمع الممنهجة منذ عصر المخلوع، قرر مجلس الوزراء في اجتماعه الخميس الماضي، برئاسة حازم الببلاوي، السماح بوجود قوات من الشرطة أمام الجامعات، وقرر أنه في حالة التهديد داخل الحرم الجامعي فإنه لرئيس الجامعة استدعاء القوات للدخول إلى الحرم، كما أن لقوات الشرطة أن تتدخل على الفور إذا خرجت الأمور عن السيطرة، وذلك بعد إذن النيابة العامة. وأضافت أنه بالتزامن مع قرار مجلس الوزراء، اجتمع المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة حسام عيسى، وأقر حزمة جديدة من القرارات القمعية تسلب الطلاب والعاملين والأساتذة حقوقهم في التظاهر والاعتصام والاجتماع والعمل السياسي داخل الجامعات. وتابعت الجبهة: إنه في الوقت الذي كانت الداخلية تبدأ حصارها للجامعات صباح السبت ويعود التفتيش على أبواب الجامعات، كان المجلس الأعلى للجامعات يعقد اجتماعًا استثنائيًا برئاسة الببلاوي هذه المرة، وبحضور اللواء الجزار محمد إبراهيم، لمتابعة فرض الحصار على الجامعات. وتأتي حزمة القرارات الجديدة قبل أيام من الموعد المحدد لانتهاء حالة الطوارئ، وعلى خلفية فشل النظام في تمرير قانون منع التظاهر حتى الآن، وهي خطوة جديدة على طريق السلطة العسكرية الحاكمة وواجهتها المدنية الكارتونية ومخططها الهادف لتصفية الثورة وفي القلب منها الحركة الطلابية، وليس غريبًا أن القرارات قد جاءت كمبادرات من ما يسمى زورًا ب "الجناح الديمقراطي" في الحكومة، بل صرح وزير التعليم العالي للصحف متباهيًا بكونه صاحب اقتراح استدعاء الداخلية للجامعات. واعتبرت أن قرارات الحكومة والمجلس الأعلى للجامعات ليست مجرد غطاء قانوني يراد بواسطته التضييق على الحركة الطلابية، ولن يطال القمع بواسطتها مظاهرات طلاب الإخوان وأنصار مرسي وحدهم، وأن القرارات الجديدة تمهد الطريق على اتساعه أمام الثورة المضادة بوجهها العسكري لتوجه ضربة قاضية للحركة الطلابية، كخطوة على طريق تصفية الثورة، حيث إن قوات الشرطة والأمن المركزي لم تنتظر قرارًا من أحد حين مارست إجرامها المعهود خلال اقتحامها جامعة الأزهر بالغاز والخرطوش مرَّتين حتى الآن، أو حين اقتحمت المدينة الجامعية لجامعة الفيوم، أوحين اعتدت على مظاهرات الطلاب أمام جامعة القاهرة وغيرها، أو حين اعتقلت مئات الطلاب من مختلف جامعات ومدارس الجمهورية.. إلخ .. لقد تم ارتكاب هذه الجرائم وغيرها أمام أعين الجميع وتحت ستار الحرب المزعومة على الإرهاب.