تعرضت محافظة جنوبسيناء فجر اليوم الجمعة، إلى سيول متوسطة فى منطقة وادى غرندل، حيث رصد شهود عيان وجود سيل خفيف على الطريق الدولى النفق - شرم الشيخ. وتجمعت كميات من المياه بالقرب من نقطة إسعاف مصنع سيناء للجبس، وعلى الفور، أصدر اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء قراراً برفع درجة الاستعداد القصوى، تحسبًا لمواجهة أى سيول، خاصة أن الظروف الجوية الحالية مهيأة لسقوط سيول. ورصدت أجهزة الاستشعار عن بعد الخاصة بالسيول وجود ظواهر للسيول فى وسط سيناء. وشدد فودة على كل رؤساء المدن، بضرورة رفع درجة الاستعداد لمواجهة السيول وتوفير لوادر وجرافات لفتح أى طرق تغلقها السيول. من جانبه، قال أحمد عياد، ناشط حقوقى من قبيلة الحماضة فى تصريح خاص من قلب سيل وادى غرندل، إن السيل أتى من جبال وسط سيناء، مروراً بوادي غرندل، ثم اتجه إلى الطريق الدولي السريع النفق - شرم الشيخ بالقرب من مصنع سيناء للجبس، وأوضح عياد أن السيل لم يقطع الطريق ولم تتوقف حركة السيارات. من ناحيته، كشف مصدر بإدارة الكوارث والأزمات بديوان عام محافظة جنوبسيناء، أن المحافظة ليس لديها الإمكانات الكافية لمكافحة السيول. وقال المصدر: "ما زلنا نعاني نقص المعدات اللازمة التي يمكنها أن تغطي المحافظة لوجود المساحات الشاسعة من مدينة رأس سدر إلى منفذ طابا، وكل مدينة لديها معدة أو اثنتان على الأكثر ولتحريك المعدة من مدينة لأخرى يمكن أن تصل بعد يومين، وهذا ما حدث في كارثة سيول 2010 التي دمرت قرية "أبو صويرة" التابعة لمدينة رأس سدر، حيث تمت الاستعانة بمعدات من محافظة السويس، ورغم قرب المسافة بين السويس ورأس سدر، لا تتعدى ال70 كيلو مترًا، إلا أن المعدات وصلت بعد يومين". وأشار إلى أنه من مكاسب كارثة سيول 2010، أنه تم الاقتراح على رئيس الوزراء آنذاك بضرورة إنشاء مديرية للطرق وتم التصديق بالفعل على إنشائها. وأضاف أنه تم بالفعل الاستعداد لموسم السيول والذي يبدأ اعتبارًا من أكتوبر الجاري، موضحًا أنه تم إعداد خطة لتطهير مخرات السيول، وتم عرضها على اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء. وتعهد المصدر بعدم تكرار كارثة سيول 2010 مرة أخرى في حالة التزام الأجهزة المعنية بالخطة الموضوعة دون تقاعس أو تقصير.