كشف ولي الدين صبري الضابط السابق بمباحث أمن الدولة أن أحد المسئولين – دون الإفصاح عن اسمه- اتصل به أكثر من مرة وطلب منه التنازل عن بلاغه ضد ستيفو ريمون كريازي، نجل رجل الأعمال ريمون كريازي بتهمة الاعتداء عليه ومحاولة قتله، مقابل الحصول مبلغ كبير من المال وشراء سيارة جديدة وتحمل مصاريف علاجه بالكامل حتى لو تطلب الأمر العلاج بالخارج. وأضاف في مقابلة مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم": "أنا رفضت هذا التعويض ومصر على أن آخذ حقي بالقانون"، وتابع: "رفضي لسببين الأول أن هذا الشاب الذي اعتدى عليّ قام بفعل هذا الأمر مع آخرين من قبلي، وتم تسوية المشكلة بدون معاقبته، ومنها واقعة قبل تحمل رقم واحد جنح عسكرية مدينة نصر لسنة 2004 أثناء تعديه على ضابط جيش وتوفيت زوجته، والسبب الثاني أني أب لبنتين وأريد أن أعلمهما أن المخطئ لابد أن يأخذ جزاءه". وروى كيف اعتدى عليه ريمون بسيارته "البورش" في رمضان وركله بقدمه وبعد تدخل المارة وفض الشبك قام بتحرير محضر ضده في قسم "الماظة" إلا أنه في اليوم الثاني تتبعه ريمون واثنان معه واعترضوا طريقه ومنعوه من الحركة واصطدموا بسيارته وظلوا يدهسون السيارة حتى أصبح ما بين الرصيف والسيارة، ما أدى إلى قطع بقدم رجله كادت أن تنفصل عنها لولا الوريد. وأضاف عقيد الشرطة السابق الذي طلب من المصورين عدم تسليط الكاميرات على قدمه المصابة "قام أحد المارة بالاتصال بزوجتي وتم نقلي إلى المستشفى وهناك قاموا بإجراء عملية لي وتمكنوا من معالجة قدمي بعد أن كادت أن تفصل عن ساقي، وقاموا بتركيب مسمارين في الكاحل". ولي الدين قال إن النيابة أخذت أقواله وقامت بإجراء معاينة لمكان الحادث، وأكد أن القضية تسير في مسارها الطبيعي وليس هناك تلاعب حتى الآن، مؤكدًا أنه تم إخبار الانتربول ووضع اسم ستيفو على قائمة المطلوبين للمحاكمة، لأنه هرب إلى إسبانيا ليلة الحادث مع والده ومنها سافر إلى اليونان.