حذر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" من خطر انهيار الدولية، وتضاعف احتمال تقسيم البلاد إذا انقسم جيشها، في حال الانزلاق إلى الاحتراب الأهلي، قائلاً "إن القتل العمد بلا تأويل ليس سببًا للحكم بالكفر الأكبر على القاتل"، مشددًا على أن الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي من السلطة لم تكن حربًا ضد الإسلام. وقال في رده على سؤال عبر "صوت السلف"، يعارض فيه رأيه بأن الكلام عن عودة "الإخوان المسلمين" من قبيل "الأوهام" إنه "ليس من خالف طائفة وسعى لإزاحتها عن الملك والرياسة يكون بالحتم محاربًا للإسلام إذا كانت الطائفة ترفع شعار الإسلام وتدعي أنها سوف تحكم به بعد حين؛ فالكل يقول ذلك أيضًا أنه سوف يحكم به بعد حين عندما تتمهد الأمور، فالكل في الوعد سواء". واعتبر برهامي أن ما جرى إنما هو مع مسلمين "من الشرطة والجيش والعامة" يترتب عليه تنفير الناس من الدين، محذرًا من "خطر الحرب الأهلية التي يترتب عليها من سفك الدماء أضعاف أضعاف ما جرى... مع تضاعف احتمال تقسيم البلاد إذا انقسم جيشها، و"خطر تسلط العدو على المنطقة كلها". إذ "سيكون الجيش الإسرائيلي وقتها هو الجيش الوحيد في المنطقة، مع تمكن الشيعة من كثير من بلاد أهل السنة وهم أشد عداوة لأهل السنة مِن اليهود والنصارى، وبطشهم بأهل السنة وقتلهم لهم مشهود معلوم في العراق، وسوريا، وهم يتربصون بدول الخليج التي بها أعداد منهم، مع اتفاقهم مع الأعداء كما حدث في العراق؛ لتقسيم البلد"، وفق تحذير برهامي. وتابع: "فلابد في مقاتلة المسلمين ومحاربتهم من النظر في المصالح العامة للبلاد، وعموم المسلمين فيها وفيما حولها من بلاد المسلمين، والأضرار والمفاسد المتوقعة عند انهيار الدولة المصرية واقتصادها، وما يصحب ذلك من مجاعة واقتتال على الطعام والشراب، وفساد لا يحصيه إلا الله، ونفرة عظيمة من الدين وأهله الذين تسبب حكمهم في كل هذا... "! وأشار إلى أن كل هذه الأضرار لا يعيها مَن يريدون إسقاط الدولة وانهيارها، وحصول الفوضى التي يترتب عليها من انتهاك الحرمات أضعاف أضعاف ما هو حاصل الآن! فإذا نظرنا إلى ذلك، وآثرنا ترك الاقتتال وتحصيل أكبر قدر من المصالح ودفع أكبر قدر من المفاسد، مع المحافظة على الدعوة إلى الله، وحب الناس وقبولهم للحق الذي معنا... نكون بذلك خونة لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-؟! وضرب برهامي مثالاً: عندما رُفع شعار: "على القدس رايحين شهداء بالملايين" وانطلق من الشباب مَن انطلق "وهو أعزل" يظن أن الجيش الإسرائيلي سيتركه حتى يدخل القدس محررًا لها بمجرد العدد! ووقف الجنود المصريون يمنعونهم من المرور حرصًا على أرواحهم، قائلاً إن "بعض هؤلاء ظن بجهله أن هذا صد عن سبيل الله... فهل ترى أن هذا الذي ينبغي أن نفعله لنحرر القدس؛ وإلا كنا آثمين"؟! وتساءل: أين في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن نواجه أعداءنا بصدور عارية بلا سلاح؟!، ولماذا لم يفعل ذلك (الدكتور محمد) مرسي (الرئيس المعزول) والإخوان إبان سنة من حكمهم؟!، ولماذا حرصوا على الوساطة المصرية لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة بإتمام هدنة؟! نرجو الله أن يوفق الشباب للفهم والفقه في الدين". وخلص: "كل هذا لو كان العدو المخالِف كافرًا؛ فكيف بالنظر في المفاسد العظيمة إذا كان المخالِف لكَ مسلمًا"؟!