انتقد السيناتور إيليوت إنجيل, وهو أرفع عضو ديمقراطي في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي, قرار الرئيس باراك أوباما خفض المساعدات العسكرية لمصر. وخلال جلسة استماع في مجلس النواب في 29 أكتوبر بشأن المساعدات الأمريكية لمصر، أضاف إنجيل أن خفض المساعدات يمكن أن يعرض للخطر عقودا من التعاون الوثيق مع الجيش المصري. وتايع "هذه الأفعال تجعل تأثيرنا عليهم أمرا أصعب وليس أسهل لأنني أرى أنه إذا كنت تساعد سيكون لك بعض النفوذ, وإذا كنت تبتعد فسيكون موقفهم حينئذ هو حسنا لماذا يتعين علينا أن نستمع لكم؟". ونقلت وكالة "رويترز" عن مشرعين أمريكيين قولهم خلال جلسة الاستماع إنهم غير سعداء بالتخفيضات في المساعدات الأمريكية لمصر التي أعلن عنها في وقت سابق بعد استخدام السلطات المصرية العنف لقمع احتجاجات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال أعضاء في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب إن خفض المساعدات قد يؤثر على العلاقات الوثيقة مع الدولة المهمة من الناحية الاستراتيجية والتي بها قناة السويس، بالإضافة إلى أنها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وكانت إدارة أوباما أعلنت في التاسع من أكتوبر أنها ستعلق تسليم دبابات وطائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بالإضافة إلى مبلغ 260 مليون دولار مساعدات نقدية للحكومة المصرية المدعومة من الجيش إلى أن تحقق تقدما فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وبدوره, قال ديريك شوليه مساعد وزير الدفاع الأميركي لشئون الأمن الدولي إن إدارة أوباما ستواصل تجميد أنظمة التسليح الكبرى لمصر إلى حين إحرازها تقدما في عملية انتقال ديمقراطي. وأضاف شوليه خلال جلسة الاستماع في مجلس النواب أن قرار الإدارة تجميد تسليم بعض أنظمة التسلح إلى القوات المسلحة المصرية لن يؤثر على قدراتها العملية في شبه جزيرة سيناء.