كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين عن إعداد خطة محكمة، وذلك لتهريب الرئيس المعزول محمد مرسي يوم محاكمته وتخليصه، ومن المقرر تنفيذها يوم 4 نوفمبر المقبل, حيث سيتم الحشد على صعيد محافظات الجمهورية في ذلك اليوم والاستعانة بالفرقة 95 إخوان لإرباك الداخلية وتسهيل عملية هروبه. وأكد عمرو عبد الهادي، عضو تحالف دعم الشرعية، أن جماعة الإخوان المسلمين أرسلت تعليمات إلى كل شباب الإخوان لتنظيم مجموعات من التظاهرات على صعيد المحافظات، على أن يكون هذا الحشد متفرقًا وألا يكون التظاهر في تجمعات كبيرة؛ لتشتيت الأمن وإضعاف قوته وإنهاك أفراده، بحيث يعجز عن ملاحقة الجميع. وأضاف عبد الهادي أن اتجاه جميع التظاهرات صوب مكان واحد هو مقر محاكمة محمد مرسي في معهد أمناء لشرطة بمنطقة طره، مؤكدًا أنهم سيحاصرونه من جميع الجهات قبل بدء المحاكمة بساعات، وذلك لإخراجه من محبسه ولإرباك المشهد هناك، وإجبار القضاة المنوط بهم الحكم فى القضية على تأجيل المحاكمة، قائلاً: "هدفنا تصدير مشهد للخارج بأن هناك رفضًا شعبيًا لها". وأضاف عبد الهادى فى تصريحات خاصة ل"للمصريون"، أنه لن يقتصر الأمر على التظاهر أمام مقر المحاكمة، بل إن هناك منشورات سيتم توزيعها داخل جميع جامعات مصر من قبل مجموعات طلابية بالتزامن مع انعقاد جلسة المحاكمة، وتنظيم مظاهرات داخل الحرم الجامعى؛ للتأثير على كل الجهات بأن، ما وصفه بالانقلاب العسكرى، يجب أن ينتهي. ومن جانبه، أكد حازم خاطر المنسق العام لحركة صامدون، أن هناك تظاهرات يتم الإعداد لها، الآن، أمام عدد كبير من السفارات بالخارج، علاوة على مسيرة تتمركز أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف؛ لتدويل القضية، مؤكدا أن الضغط سيكون سيد الموقف وسيتم بطرق مختلفة على أجهزة الأمن حتى تضطر السلطات لتأجيل المحاكمة خوفًا من الحشود المؤيدة لمرسي، التي ستتجمع أمام مقر المحاكمة وفي عدة ميادين وشوارع حيوية. وأضاف أن الخطة تتضمن مظاهرات في كل أحياء القاهرة الكبرى الشهيرة والمقار الحكومية ومترو أنفاق القاهرة، بجانب التهديد بقطع الطرق الرئيسية لشل حركة المواصلات بالقرب من ميادين التحرير، وفي ساحات رابعة العدوية والنهضة وروكسي. وفى سياق آخر، قال اللواء محمود قطري الخبير الأمني، إن هناك مخططًا من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين تم وضعه لنشر الفوضى فى البلاد، خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدًا أن هذه الخطة تضمنت الدعوى إلى التظاهر يوم المحاكمة من أجل "الفوضى", والتي ستسعى من خلالها الفرقة 95 إخوان، لتهريب المعزول، مشيرًا إلى أن الخطه ستشمل ثلاث مراحل؛ تبدأ بالضغط الخارجى مرورًا بالمظاهرات فى الداخل، وانتهاءً بشن تفجيرات لإحداث حالة من الفوضى. وأضاف قطرى أن هناك تكليفات بإجراء عمليات تفجيرية يقودها جهاديون تابعون للجماعة، فى السويس ورفح والشيخ زويد والعريش، تستهدف عددًا من المنشآت العسكرية، أبرزها مقر النيابة العسكرية بالعريش فى شمال سيناء، ومقر الجيش الثالث الميدانى بمنطقة عجرود فى السويس. وأشار إلى أن قيادات من الجماعة خاطبت العائلات الإخوانية المقيمة بالمحافظات المجاورة للقاهرة، للمشاركة في هذه الفعاليات، التي وصفتها بأنها ستكون الفعاليات الأكثر تنظيمًا منذ الانقلاب على شرعية الرئيس، متوقعًا أن يتم تهريب الرئيس محمد مرسي أثناء نقله بالطائرة إلى مكان محاكمته, مطالبًا الداخلية بأن تقوم بوضع خطة لتأمين الطائرة وفحصها جيدًا وجمع المعلومات عن كل أفراد الطاقم حتى لا يوجد بينهم خائنون يقومون بالسيطرة على الطائرة, وأن يتم تأمين الطائرة بعدد من طائرات السلاح الجوي حتى هبوطها, وذلك باعتبار أن الإخوان تنظيم دولي إرهابي كبير له أطراف عديدة. وأوضح أنه من الممكن أن تتم أعمال تخريبية وتفجيرية في المؤسسات العسكرية، لذلك يجب أن يتم التخطيط الجيد لتأمينها.