أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن حماية أمن الكويت داخليا وخارجيا من أهم الأولويات مع تأمين الاستقرار وسيادة القانون قائلا "اجعلوا أمن الكويت واستقرارها دائما نصب أعينكم ، ثم بعد ذلك العمل غاية جهدنا لإسعاد الكويتيين جميعا وتوفير أسباب الرفاهية والحياة الكريمة لهم". وأشار إلى أن هناك من يحاول هدم الوحدة الوطنية ويسعى إلى تمزيق المجتمع وجر البلاد إلى هاوية الخراب والدمار، منوها على أن ما يجري في بلدان عديدة خير لأمتنا والعاقل من يتعظ. وقال - في كلمته التي ألقاها في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي ال 14 لمجلس الأمة اليوم الثلاثاء - إن التوجه الأول للجهد الوطني يجب أن يكون نحو الإصلاح والبناء، كما يجب التركيز على الحاضر والاستعداد للمستقبل. وأضاف أن المواطنة الحق مسئولية عظيمة وأمانة غالية وهى حقوق تقابلها واجبات وأخذ يسبقه عطاء ومزايا تعادلها التزامات، وأن صدق الانتماء الوطني هو ارتباط مصيري في السراء والضراء وأن كل مواطن شريك في المجتمع. وتابع "تنمية المواطن الصالح والإنسان الإيجابي هو الأساس الأهم وهى الأصعب منالا، فإن رعاية الشباب وتمكينهم تشكل محورا رئيسيا في برنامج العمل الوطني ويستوجب دعم التواصل مع الشباب والاستماع إلى أرائهم وهمومهم، ومشاركتهم في إدارة شئون البلاد وخلق مزيد من الفرص لهم ودعم إقبالهم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأردف الشيخ صباح "لاشك بأن بوادر التشاور والتعاون بين المجلس والحكومة تشكل بيئة صالحة وحوافز قوية للعمل الجاد المخلص وانطلاق مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة التي يتسع نطاقها لمشاركة كافة أبناء الوطن بجهودهم ومشورتهم لا تستغني عن أي جهد لأنها مسيرة الجميع". وقال إن الكويت ستظل دائما صادقة في مواقفها، وعضوا حيويا فعالا في جسم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ولا تتردد في مد يد العون والمساعدة لكل الدول الخليجية وسائر الدول العربية. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن السلطتين التشريعية والتنفيذية مسئولتان عن نجاح المرحلة القادمة بكل تطلعاتها وأمالها .. مشيرا إلى أن الإصلاح لابد وأن يأتي من الحكومة ومجلس الأمة، ويكون هدفهما تكريس هيبة الدولة وسيادة القانون والحكم الرشيد ووضع الخطط على أسس سليمة. وقال في كلمه ألقاها في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي ال 14 لمجلس الأمة "إنني أقدر رغبة الحكومة في التعاون الإيجابي مع مجلس الأمة وكذلك جدية المجلس على ترسيخ التعاون بين السلطتين"، مشيرا إلى أن المجلس سيكون له أدواته الرقابية للنظر في المساءلة السياسية الموضوعية باعتبارها أداة إصلاح لا وسيلة إقصاء". وأكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في كلمته أمام مجلس الأمة في افتتاح دورته الثانية من الفصل التشريعي ال 14 حرص الحكومة على تجسيد تطلعات وطموح الشعب الكويتي قائلا إن الكويت اتخذت الممارسة الديمقراطية منهاجا ونظاما في سبيل تحقيق طموحات أبناء الكويت، وأنه يجب مواجهة المسئوليات وتسخير كافة الطاقات في إطار التعاون المشترك والتفاهم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وقال إن الحكومة أرسلت لمجلس الأمة برنامج عملها للفترة المقبلة متضمنا الخطوط العريضة والتوجهات والقضايا الرئيسية والأولويات والخطة السنوية القادمة، وذلك للوقوف على ملاحظات الأخوة الأعضاء باعتبارهم شركاء في المسئولية والإنجاز. يذكر أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد افتتح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي ال 14 لمجلس الأمة في وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء إيذانا بانطلاق أعمال دور الانعقاد الجديد.