كشف أحمد أبو العلا ماضي، محامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، والمحبوس حاليًا على ذمة قضايا واتهامه بالتحريض على العنف والقتل بسجن العقرب شديد الحراسة، عن محادثة جرت بين سلطان ومساعد وزير الداخلية لشئون قطاع السجون الجمعة قبل الماضية عقب صلاة الجمعة اتهم فيها إدارة السجن بعدم المساواة بينهم وبين أبناء الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأشار "ماضي" في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن سلطان سرد لهم وقائع المحادثة التي تمت بداخل السجن مبينًا أنه خاطب مساعد الوزير قائلا له ما نصه: "استنى, فرد الآخر: أفندم.. فقال: أنا عايز أتخانق معاك.. فرد مساعد الوزير: أنا تحت أمرك". وأضاف، أن سلطان استمر في حديثه له قائلا: "أنا بكلمك بجد، عايز أسألك أنت ازاي بتبص للمراية وانت مافيش مساواة؛ وأنا مش هشتكيلك ومش هقولك ماتقفلوش علينا الزنازين 22 ساعة ولا ما تمنعوش عننا الكتب ولا الجرايد ولا عايز منك حاجة؛ بس عايز أعرف أنت ازاي بتبص لنفسك في المراية وانت مافيش مساواة, فرد سيادة اللواء: ازاي؟! فأجابه سلطان: "ما هو أكيد علاء وجمال مبارك بيعملوا حاجة إحنا مابنعملهاش علشان مش بتعاملوهم زينا، مع إن أنا أحسن من جمال مبارك وأبوه". ثم فاجأه مساعد الوزير برده الذي قال له فيه: "معاك حق وأنا أوعدك أوصل كلامك وأعرضه وهاجي بنفسي أبلغك بالنتيجة مما استدعي سلطان أن يجيبه: أنا مش مستني منك حاجة ولا عايز أعرف النتيجة". وتابع "نجل ماضي" أنه كان سيتقدم بالفعل بشكوى ضد إدارة السجن ووزير الداخلية بصفته لكنه أكد أن والده المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان، رفضا تقديم الشكوى كما رفضا أن يكون هناك إحساس من السلطة الانقلابية أن يكونا الاثنان ملا التعنت معهما. ونفي نجل ماضي ما أثير في الفترة الأخيرة وما قيل إنه نقل على لسانه عن وجود مفاوضات من قبل السلطة الانقلابية مع والده ونائبه عصام سلطان وهو ما أشاعه عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير، مؤكدًا أنه لم يصدر عنه أي تصريحات أو أحاديث تخص هذا الشأن ولم يحدث ذلك جملة وتفصيلاً. وقال "ماضي" إن والده ونائبه بالأساس يرفضان رفضًا تامًا إجراء أي تفاوضات تتعلق بإنهاء الانقلاب, مشددًا على أن هدفهم هو عودة الشرعية كاملة بما يتضمنها دستور البلاد المستفتي عليه ومجلس الشورى والرئيس المنتخب، مضيفًا أن والده قال: "لن نقبل سوي بالإرادة الشعبية".