واصلت محكمة جنايات القاهرة،المنعقدة بالتجمع الخامس, نظر قضية إعادة محاكمة محمد مصطفى محمود السيد، الشهير ب«سفاح المعادي» والمتهم بالتحرش بالفتيات، والتعدي عليهن أثناء سيرهن بالشارع والمترو فى جلسة سرية داخل غرفة المداولة وأمر القاضى بمنع الصحفيين والإعلام من تغطيتها نظرا لحساسية القضية وتعرضها لشرف وسمعة الفتيات وحتى يتمكن الدفاع من إبداء مرافعته بحرية دون تقيد أو مراقبة . عقدت الجلسة برئاسة المستشار عبد الشافى السيد عثمان وبعضوية المستشارين حمادة السيد الصاوى والدكتور محمود محمد نصر وبسكرتارية يحيى عبد الرشيد ومحمد عبد العزيز. بدأت وقائع الجلسة فى الساعة الثانية والنصف ظهرًا وسط حراسة أمنية مشددة وتم إخراج النساء من قاعة المحاكمة ولم يتم السماح بالدخول إلا للمحامين ووسائل الإعلام. وحضر المتهم من محبسه وسط حراسة مشددة وتم احتجازه بحجز المحكمة وإيداعه قفص الاتهام قبل بدء الجلسة بدقائق, عقدت الجلسة سرية داخل غرفة المداولة وتم منع الإعلام من الدخول حفاظا على سمعة الفتيات وحساسية القضية. واستمعت المحكمة داخل غرفة المداولة إلى مرافعة المحامى فادى الحبشى والذى طالب ببراءة موكله لعدم معقولية تصور الواقعة ولبطلان القبض على المتهم وانتفاء جريمة هتك العرض بالقوة وبطلان تعرف الفتيات المجنى عليهن التسع على المتهم ودلل على ذلك بأن المجنى عليهن أدلين بأوصاف الجانى الذى قام بالاعتداء عليهن وتختلف تماما عن أوصاف المتهم لدرجة أن بعضهن قررن أنهن لم يشهدن الجانى ولا تستطيعن التعرف عليه ورغم ذلك تعرفن عليه. واتهم ضابط الواقعة بالتلفيق حيث مكن الفتيات المجنى عليهن من مشاهدة المتهم بالمخالفة لتعليمات النائب العام أثناء وجود المتهم بمديرية الأمن. كما دفع بانتفاء أركان الجريمة وخلو التحقيقات من أى دليل قاطع يؤكد إدانة المتهم, وأن القضية تخرج عن حدود المنطق والعقل . وكانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء الحكم الصادر ضد المتهم بمعاقبته بالسجن المشدد 45 عامًا، لاتهامه بالتحرش بالفتيات، والتعدي عليهن أثناء سيرهن بالشارع والمترو. كان المستشار محمد غراب، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، قد أحال المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة لاتهامه بهتك عرض عدد من السيدات بالقوة، وإحداث إصابات عمدية بهن، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص. واعترف المتهم في التحقيقات بارتكاب العديد من الجرائم بالاعتداء على النساء خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى إلقاء القبض عليه في عام 2009، وذلك عن طريق ضربهن على مؤخرتهن باستخدام آلة حادة بمناطق المعادي، والبساتين، والزيتون، والأزبكية، وروض الفرج، والساحل.