"بين غضب أنصار مرسي وفرح أنصار السيسي تدرس أحزاب ليبرالية اندماجها وتستعد حركة "تمرد" الشبابية للمشاركة في الانتخابات المقبلة، ما قد يشكل معارضة جديدة تكسر ملل المشهد السياسي المحتكر في النزاع بين الإخوان والسيسي"، هكذا رأت DWعربية، في تقرير لها الأوضاع في مصر. أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، يقول ل DW عربية : "تشكيل معارضة في الوقت الراهن سيكون أمرًا صعبًا.. ندرك أن التأسيس لحركة معارضة في هذا التوقيت سيتطلب العمل على المدى الطويل، وسيواجه بصعوبات كثيرة، خاصة أن السلطة الحالية تمنح العسكر دورًا كبيرًا". ويضيف ماهر في التقرير الذي نشرته القناة الألمانية عبر موقعها على الإنترنت، اليوم الثلاثاء، "منذ مظاهرات 30 يونيه كانت لدينا تخوفات من عودة فلول الحزب الوطني المنحل للحياة السياسية في مصر، ومشاركة بعض رموزه في هذه التظاهرات.. لهذا فكرنا في إيجاد طريق ثالث لكسر ثنائية الإخوان ومعارضيهم". ويتابع الناشط السياسي: سعينا لتأسيس حركة معارضة جديدة لفترة ما بعد مرسي، لا تطالب بعودته، ولا تؤيد النظام الذي تشكل بعد عزله، فقررنا تأسيس جبهة "طريق الثورة .. ثوار". وينبه ماهر بأن المعارضة الجديدة "تقف أمام عودة الدولة الأمنية وظلم وزارة الداخلية المصرية، خاصة أن هناك سلطة جديدة في مصر ترتكب انتهاكات وتجاوزات لا يمكن السكوت عليها". في الوقت ذاته يتحدث مؤسس 6إبريل عن الانتخابات المقبلة وموقفهم منها بقوله "لم نحسم موقفنا بعد، لكننا نرى أن المعركة الحالية هى معركة تعديل الدستور المصري". خالد عبد الحميد، من مؤسسى جبهة "طريق الثورة.. ثوار"، يوضح ل DW عربية أن الجبهة "لم تتشكل لتكون معارضة، وإنما لفتح الطريق لتكوين معارضة مختلفة عما يسمى بأنصار الشرعية، المطالبين بعودة محمد مرسي، وكذلك ضد القمع تحت مسمى الحرب على الإرهاب والانقضاض على الثورة"، كما يوضح عبد الحميد أن "الجبهة لاقت هجومًا كبيرًا، وأبرز الانتقادات كانت أن هذا التوقيت غير مناسب، لكن ذلك غير مقنع.. نحن نفتح الطريق لتيار يرفع راية الثورة وشعاراتها، بالفعل، فى معركة يدعى أنصار مرسي ومؤيدو السيسي تمثيلهم للثورة، لكنهم في الحقيقة ينقضون عليها". أما الباحث وعضو البرلمان المنحل عماد جاد فيحلل فرص تشكل حركة معارضة قوية في حديث مع DW عربية قائلًا: "لا يمكن الحديث عن معارضة حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية والوضع الحالي عبارة عن مرحلة انتقالية قصيرة، نحن لا نتكلم عن مرحلة ستستمر إلى عامين مثلُا، ولكنها محددة بتوقيت محدد، ستنتهي عملية تعديل الدستور خلال شهر وسيتم التصويت عليه، وتبدأ بعدها الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية". ويتهم جاد المعارضة الحالية بأنها "معارضة مسلحة"، ولا يرى جاد أن المناخ الحالي مناسب لتشكيل "معارضة"، حيث يقول: "الحركات والجبهات التي تتشكل حاليًا تحاول أن تفرض نفسها على الواقع.. ممثلوها أشخاص لم يعد لديهم أي تأثير على الواقع المصري، ويحاولون بهذه المحاولات أن يفرضوا أنفسهم مرة أخرى، لكن الوضع سيختلف إذا تمكنوا من دخول البرلمان القادم، حيث سيكون لهم وزن حقيقي".