أعلن الرئيس التركي عبدالله جول إن بلاده تأمل بأن تصبح دول البلقان جزءا لا يتجزأ من البني الأوروبية الأطلسية بهدف ضمان الاستقرار والسلام الدائم في هذه المنطقة. وحرص غول خلال زيارته للعاصمة الصربية سارييفو على التأكيد لمسؤولين من صرب البوسنة يتهمون أنقرة بالدفاع عن مصالح مسلمي البوسنة، إن السياسة التركية تلتزم الحياد حيال المجموعات البوسنية. وقال الرئيس التركي اثر لقائه أعضاء الرئاسة البوسنية المشتركة إن "العنصر الأساسي في سياستنا هو إرساء الاستقرار والأمن (في البلقان)، لأنه على هذا الأساس يمكن بناء الازدهار والتنمية الاقتصادية". وحض غول دول البلقان على تسريع جهودها في عملية تقاربها مع الحلف والاتحاد الأوروبي و"التصرف بشجاعة"، مشددا على أهمية ما قامت به أنقرة أخيرا من تكثيف ل"اتصالاتها" مع كرواتيا وصربيا، وقال "يتم القيام بذلك لغرض واحد: إرساء سلام دائم واستقرار وازدهار في هذه المنطقة". وردا على سؤال عن الاتهامات الأخيرة التي ساقها مسؤولون من صرب البوسنة بحق أنقرة، قال جول إن "تركيا تبدي حرصا بالغا حين يتصل الأمر بعلاقاتها مع كل المجموعات الاتنية والأقليات والديانات في بلادكم.. ونحن على مسافة واحدة من الجميع ونعرض صداقتنا للجميع ولبلادكم برمتها". وبعدما اتهم في منتصف تركيا ب"التدخل" في الشؤون البوسنية الداخلية، كرر زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديتش الخميس اتهاماته قبل شهر من الانتخابات العامة. وأكد دوديتش أن "تركيا أعدت خطة عمل" تهدف إلى تحويل البوسنة إلى دولة "اتحادية" انسجاما مع رغبة المسئولين السياسيين المسلمين. ومنذ انتهاء الحرب التي اندلعت بين 1992 و1995، تتألف البوسنة من كيانين صربي وكرواتي-مسلم تربط بينهما مؤسسات مركزية ضعيفة ويتمتع كل منهما باستقلال ذاتي واسع. ويحرص صرب البوسنة على الاحتفاظ بهذا الاستقلال.