استنكرت الجهات السياسية والإسلامية في البوسنة مواصلة الكيان الصهيوني في فلسطين تحريضه ضد المسلمين في العالم، ومن ذلك البوسنة. وقال وزير خارجية البوسنة ستيفن ألكلاي (يهودي): إن استمرار السياسيين "الإسرائيليين" في تكرار اتهاماتهم للبوسنة بأنها مأوى ل"الإرهاب" يضر بصورة البوسنة في العالم. وكان وزير خارجية الكيان الصهيوني افيجدور ليبرمان قد زعم أن منطقة البلقان ولا سيما البوسنة وألبانيا "تعدان مأوى للإرهاب". وذكر ألكلاي أنه اتصل بوزير خارجية الكيان الصهيوني، وأخبره بأن تصريحاته لا أساس لها من الصحة، وأنها تشوه صورة البوسنة في المجتمع الدولي، في وقت تنتظر فيه البوسنة موقفا ايجابيا من الاتحاد الأوروبي لإلغاء تأشيرة الدخول عن مواطنيها. من جهة أخرى، جددت البعثة الدولية في البوسنة رفضها لإجراء صرب البوسنة استفتاء على الاستقلال، ووصفت الإعداد لإجراء هذا الاستفتاء بانه يعد خرقا لما تسمى "اتفاقية دايتون"، ويهدد بقاء كيان صرب البوسنة نفسه. وتنص "اتفاقية دايتون" على أنه لا يحق لأي من كياني البوسنة "جمهورية صربسكا" و"الفيدرالية" إجراء استفتاء بشكل مستقل. وإذا اتفق الطرفان على إجراء أي استفتاء، فيجب أن يشمل البوسنة كلها. وكان رئيس وزراء "جمهورية صربسكا" قد أعلن أنه على يقين من أنه سيأتي يوم يجرى فيه استفتاء على الانفصال عن البوسنة. من جانبه، قال مدير معهد السلام الأمريكي دانيال سيرفر: إذا ما حدث أمر يهدد بقاء البوسنة، فإن صربيا ستجد نفسها في وضع صعب للغاية؛ لأن ذلك بمثابة وضع إصبع في عين أوربا. واستبعد دعم بلجراد لانفصال صرب البوسنة، إلا أنها لن تمارس عليهم ضغوطا من أجل دواعي الاستقرار.